محمد حنون

راهبة إيطالية: توخي الحذر في قضية رئيس جمعية الفلسطينيين

ديسمبر 29, 2025
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
الأخت آنّا مونيا ألفييري

روما ـ قالت راهبة إيطالية، إنه “فيما يتعلق بقضية رئيس جمعية الفلسطينيين في إيطاليا، محمد حنون، لا يسعني إلا توخي الحذر، الامتناع عن إبداء أي رأي، والسماح للتحقيق بأن يأخذ مجراه، كما هو صواب”.

وأضافت الأخت آنّا مونيا ألفييري، الحائزة على وسام الاستحقاق للجمهورية والخبيرة بالسياسات المدرسية، في تصريحات لمجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية الإيطالية الإثنين: “لكن ما أعتقد أنه يمكن، بل يجب فعله، هو مشاطرة بعض الانطباعات العامة حول هذه القضية برمتها، والتي شهدت إطلاق العنان، أو بالأحرى، انتصار الأيديولوجيا والعنف في الشوارع خلال المظاهرات المؤيدة لفلسطين”.

وأشارت الراهبة إلى أن “في ظلّ الحرب الدائرة الآن، لا أعتقد أن التظاهر ضدّ أحد أطراف النزاع هو الخيار الأمثل، لأنّه لا يزيد إلا من حدّة التوتر والكراهية، وقد شهدنا بالفعل أعمال عنف ارتكبها بعض المتظاهرين الذين أطلقوا على أنفسهم اسم (مسالمين) والمسالم لا يُدمّر شيئًا ولا يُهين أحدًا على حدّ علمي”.

وذكرت الأخت ألفييري، أن “ترديد الشعارات، سواءً أكان لأنفسنا أو للآخرين، وبشكل خاص الفئات الأكثر ضعفًا، لا يُسهم بتحقيق السلام. الذي يتم من خلال الدبلوماسية والعمل الدؤوب في الخفاء، ذلك النوع من العمل الذي لا يُجري مقابلات ولا يُعلّق على وسائل التواصل الاجتماعي. إنّها الاستراتيجية الوحيدة منذ عهد بريكليس”، أحد كبار الساسة الإغريق 490ـ429 ق.م.

وحذّرت الراهبة من أنّ “السطحية تُولّد الشعارات، لا السلام الذي يُنقذ غزّة من القصف، وعلى الطبقة السياسية أن تُحدث فرقًا في هذا أيضًا، من خلال توعية المواطنين، عبر السلوك في المناظرات والنقاشات السياسية، بأنّ الدراسة والجدية في معالجة القضايا هما السبيل الوحيد لإحداث تغيير إيجابي، وليس إثارة الاحتجاجات”.

وتابعت: “إذا صحت الاتهامات الموجهة ضد محمد حنون، فستكون بمثابة صفعة تيقظ الجميع من غفلة السطحية، أما إذا ثبت عدم صحة هذه الاتهامات، فذلك أفضل، لكن سيظل على السياسة مُراجعة ضميرها، لا سيما بين الشباب، الذين أحثهم على الدراسة والتعمق بالبحث، وعدم الانجرار وراء الإغراءات الأولى”.

وخلصت الأخت آنا مونيا قائلة، إن “القنوات الرسمية وحدها هي التي تضمن النجاح على جميع الأصعدة، بما في ذلك المساعدات الإنسانية. فنحن نتجاوز دائمًا أي شعار يُضلل ويُفسح المجال لانتصار أيديولوجية تُغذي الكراهية وتُبعد السلام”.

هذا وقد نظم الاتحاد العربي الديمقراطي الفلسطيني مظاهرة مساء اليوم أمام سجن جنوة مراسّي، حيث يُحتجز حنون، المُتهم و24 شخصًا آخرين، بتمويل حركة (حماس)، في إطار تحقيق موسع أجرته المديرية الإقليمية لمكافحة المافيا (DDA)، أسفر عن اعتقال تسعة أشخاص.