روما ـ روما ـ أكدت خبيرة سياسية إيطالية، أن “بلادنا مستعدة إلى حد كبير لاحتمال استمرار الحرب الهجينة السرية من جانب روسيا، لأننا بدأنا نتحرك نحو هذا المجال من الأمن السيبراني”.
وأشارت الخبيرة السياسة والأستاذة المشاركة بجامعة روما الأولى (لا سابيينتسا) أليسيا ميلكانجي، خلال مشاركتها بفعالية مجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية الإيطالية، لمناسبة الدورة الـ18 لمؤتمر السفراء الإيطاليين في العالم: إلى “سلسلة من مستويات التقارب والنقاش التي يجري تحديثها باستمرار، بما يتماشى وحجم التهديد”.
وأضافت: “أرى أن إيطاليا أكثر استعدادًا من أوروبا، لأن هذه الأخيرة، غالبًا ما تستمر بالتباين للأسف، لا سيما في تصورها للتهديد والمخاطر. وهذه مشكلة، لأنه في غياب فهم مشترك لذلك، فقد يؤدي إلى رد فعل مختلف”.
وتطرقت الأستاذة إلى موضوع الهجرة. قائلة: “إننا نتحرك بشكل منفصل”، ولفتت إلى أن “هذه التبعية الجيوسياسية تمنع أوروبا من الوصول إلى مستويات الفعالية التي يُمكنها بلوغها”. وأكدت أن “هذا خطأ ندفع ثمنه، وقد يكون الثمن باهظاً في المستقبل”، مُقتنعةً بأن أوروبا “مُلزمةٌ بوضوح بتحقيق هدف مشترك، على الأقل، وفي حالات الطوارئ القصوى بشكل خاص”.
وأضافت ميلكانجي، أن “الوضع اليوم يتمثل بحالة طوارئ، تتخللها أزمات، وقد تتفاقم لاحقاً، لأن بعض الجهات الفاعلة، التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار، قد تُواصل أنشطتها حتى بعد التوصل إلى هدنة”.