روما ـ أكد وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي، أنّ “النتائج التي نسجلها تُبرز سلكنا الطريق الصحيحة، فهذا هو العام الثاني الذي نحقق فيه انخفاضًا في تدفقات الهجرة غير النظامية إلى بلادنا بنسبة تزيد عن 60٪”.
وفي كلمته خلال جلسة بعنوان: تحدّي الهجرة أولوية دولية، في إطار المؤتمر الثامن عشر للسفراء، المنعقد بروما، أوضح الوزير بيانتيدوزي، أنّه “فيما يتعلق بعدد عمليات الترحيل، نحن على وشك تجاوز حاجز الـ6 آلاف عملية، وهو نمو هائل مقارنة بالسنوات السابقة. يُضاف إلى ذلك الإقبال المتزايد على آلية الترحيل الطوعي المدعوم”.
وفي هذا السياق، أشار الوزير، إلى “الاقتراب من ألف عملية، وهو رقم لا يزال منخفضًا، لكنها مبادرة أطلقناها مؤخرًا. تُضاف إلى عشرات الآلاف من عمليات الإعادة الطوعية المدعومة التي ننفذها، بفضل العمل المشترك مع ليبيا تونس والجزائر أيضًا”.
وقال وزير الداخلية، إن “هذه النتائج بالغة الأهمية، ثمرة نهج قائم على التنسيق بين التدخلات العملياتية، العمل الدبلوماسي والمشاركة المسؤولة للدول الشريكة”، كما “أنها تؤكد صحة نهج لا يتعارض مع الأمن والتعاون، بل يدمجهما”.
وذكر الوزير، أنه “أضفنا مؤخرًا بُعدًا إقليميًا أوسع لهذا العمل، يشمل دولًا استراتيجية مثل تركيا وقطر في مبادرات محددة لمكافحة الاتجار بالبشر، ومن الأمثلة البارزة على ذلك ساحل العاج، التي تم القضاء تقريبًا على حركة المهاجرين غير النظاميين القادمين منها إلينا، بفضل إجراءات ثنائية حاسمة”.
وخلص بيانتيدوزي إلى القول، إن هذه الإجراءات “تُوّجت بإنشاء معبر دوبا الحدودي على الحدود مع ليبيريا”، وذلك “ضمن مشروع ممول من وزارة الداخلية بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة”.