روما ـ رأى قائد الشرطة الإيطالية، فيتّوريو بيزاني، أن “جنوح الأحداث وقضية أمن الضواحي تُعدّ ظاهرة الساعة، وعلينا تركيز كل اهتمامنا على هذا الأمر، لأن معظم الجرائم يرتكبها هؤلاء الشباب”.
وقال بيزاني في مقابلة مع صحيفة (لا ستامبا) الأربعاء، إن “وسائل التواصل الاجتماعي، تُصبح هنا أيضًا أداةً للتجمع، لكن لأغراض إجرامية”، مشيراً الى أن “الإجراءات المُطبّقة حاليًا ممتازة، ولكن كأي ظاهرة جديدة، ستتطلب مراجعة تنظيمية”.
وأكد قائد الشرطة، أن “إيطاليا بلد آمن، لكن وسائل التواصل الاجتماعي تُساهم في تجمع المجرمين. وفيما يتعلق بمستوى الأمن في بلادنا، فإن أحدث البيانات الصادرة عن المعهد الأوروبي للإحصاءات (يوروستات) تؤكد أن بلادنا ثاني أكثر الدول أمانًا في أوروبا، لكن إن اقتصر تحليلنا على الجُنح، فإننا نتراجع إلى منتصف التصنيف”.
وأوضح بيزاني، أن “ما يُحدث الفرق حقًا هو اختلاف أسلوب التواصل”، فـ”في الماضي، كان الناس يشترون الصحف المحلية ويطلعون على الحوادث الصغيرة التي تقتصر على منطقة محلية واحدة”.
واسترسل: “أما اليوم، فيُبلّغ مواطنو ساليرنو في الوقت الفعلي عن عمليات السطو في بادوفا، كما أن مقاطع الفيديو الخاصة بالعنف متاحة بسهولة على الإنترنت، مما يزيد من ترسيخ هذا الشعور بانعدام الأمن”. واختتم قائد الشرطة، مستدركًا: “لكن معدلات الجريمة مستمرة بالانخفاض، بل إنها عند أدنى مستوياتها”.