
روما ـ انتقد رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق رومانو برودي، ينتقد السياسة الخارجية التي تنتهجها حكومة يمين الوسط التي تقود الائتلاف الحاكم في بلاده.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية الأسبق، متسائلا: “هل يُمكن اتباع سياسة خارجية يُعطي فيها رئيس الوزراء الأولوية باستمرار للعلاقات مع الرئيس ترامب، ووزير الخارجية مع أوروبا، ونائب رئيس الوزراء الآخر مع روسيا؟”
وأشار برودي في تصريحات للصحافيين الثلاثاء، خلال حفل توزيع جوائز المعهد الايطالي للدراسات السياسية الدولية (ISPI) لعام 2025 في ميلانو، عاصمة مقاطعة لومبارديا (شمال) إلى أن “هذه معضلة أخرى سنواجهها في المستقبل”.
في سياق آخر، حذّر السياسي المخضرم، من أنه “إذا لم نعد بناء وحدة عمل قوية بين فرنسا وألمانيا، فسيكون مصير أوروبا محتومًا”. وأصرّ على القول: “لقد مهدنا الطريق لتدهور، بسوء فهمنا لما كان يحدث في العالم، وبالقرارات التي اتخذناها داخليًا بشأن الدفاع السخيف، وإن كان حازمًا، عن الإجماع”.
ثم أكد القيادي في الحزب الديمقراطي الإيطالي المعارض، أن الاتحاد “لا يزال يتمتع بإمكانات هائلة وخبرة واسعة في توحيد العديد من الدول التي كانت تكره بعضها البعض في الماضي”. واختتم قائلاً، إن “مهمتنا التاريخية هي مواصلة حمل شعلة عالم يحترم الحقوق والديمقراطية”.