بروكسل- رأت الممثلة السامية الأوروبية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس أن استراتيجية الأمن القومي الأمريكية “ترسل رسالةً واضحةً مفادها: يجب أن نتحلى بمزيد من الثقة بالنفس تجاه روسيا، والصين أيضًا، وأحيانًا حتى حلفائنا، مثل الولايات المتحدة”.
وأضافت خلال جلسة استماع الثلاثاء أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي “لكن، بصفتي مواطنةً عاشت في ظل نظامٍ استبدادي، يُمكنني أن أؤكد لكم أن الاتحاد الأوروبي هو جوهر الحرية”.
وأردفت منسقة الدبلوماسية الأوروبية قائلة: “لذا، ينبغي توجيه أي انتقاد للحريات في اتجاه مختلف. ربما روسيا، حيث تُحظر المعارضة والإعلام الحر وكذلك يُحظر فعليًا موقع إكس”.
وأشارت كالاس إلى أن “الاتحاد الأوروبي يتألف من 27 دولة اختارت التعاون طواعيةً، ولدينا العديد من الدول الأخرى التي ترغب في الانضمام. هذا يُظهر جودتنا”.
كما تحدثت كالاس عن “نفوذ اقتصادي كبير في العالم” للتكتل الموحد، فـ”على سبيل المثال، لدينا نفوذ مع الصين أكبر مما نعتقد”.
وقالت “استراتيجيتنا الجديدة للأمن الاقتصادي تُدرج جميع الأدوات المتاحة لنا. إذا استخدمناها بشكل استباقي، يُمكننا حماية شركاتنا وصناعتنا الأوروبية”.
وأضافت محذرة من أن هذا النفوذ “ليس مجانيًا” وأن تعزيزه يتطلب “زيادة مواردنا واستخدامها بشكل أكثر استراتيجية. مع دخولنا في مفاوضات الميزانية طويلة الأجل المقبلة، أعلم أنني أستطيع الاعتماد على دعم البرلمان لميزانيتنا”.
وكانت استراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدة الامريكية، التي نشرها مؤخرا البيت الأبيض قد رأت أن أخطر القضايا التي تواجه أوروبا تشمل “أنشطة الاتحاد الأوروبي وغيره من الهيئات العابرة للحدود الوطنية التي تقوض الحرية السياسية والسيادة”.
كما انتقدت استراتيجية الأمن القومي بشدة “سياسات الهجرة التي تُغير وجه القارة وتُولّد الصراعات، والرقابة على حرية التعبير وقمع المعارضة السياسية، وانخفاض معدلات المواليد، وفقدان الهوية الوطنية والثقة”.