روما- رأى الأمين العام السابق لوزارة الخارجية الإيطالية، جامبييرو ماسّولو أوروبا أن “أقل هشاشة مما يعتقد الكثيرون”، لكنها بحاجة إلى “تحرك حاسم” لتعزيز مكانتها في العالم الجديد متعدد الأقطاب.
وأشار في مقابلة الثلاثاء مع صحيفة (كوتيديانو ناسيونالي) إلى أنه في حين أن “القرار النهائي يبقى في أيدي الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين” في المفاوضات بشأن الحرب في أوكرانيا، إلا أن “أوروبا تلعب دورا مهما في تحقيق التوازن”.
وفي حديثه عن حكومة رئيسة الوزراء جورجا ميلوني، رأى الدبلوماسي السابق أن “إيطاليا تستفيد اليوم من عائد استقرارٍ لطالما افتقدته”.
وأضاف: “علاوةً على ذلك، أدركت قبل غيرها أنه لا تناقض بين كونها مناصرةً للأطلسي والسعي نحو استقلالية استراتيجية أوروبية أكبر. هذان البُعدان قابلان للتوفيق. وفي هذه النقطة، ينبغي على الحكومات الأوروبية الأخرى أن تُنصت أكثر إلى روما”.
أما فيما يتعلق بإصلاحات الاتحاد الأوروبي، نوه ماسّولو بأنه “حتى تعديل المعاهدات يتطلب إجماعًا، لذا فهو ليس خيارًا واقعيًا اليوم”. ويضيف: “المسار الوحيد المجدي هو التعاون الحكومي متعدد الأبعاد بين الدول القادرة والراغبة في المضي قدمًا معًا، بما في ذلك الدول غير الأعضاء مثل المملكة المتحدة أو النرويج. وفي المستقبل أوكرانيا أو الشركاء الآسيويين”.
ورأى الأمين العام السابق لوزارة الخارجية أنه “في نهاية المطاف، يمكن دمج أشكال التعاون هذه في معاهدات، كما حدث مع اتفاقية فضاء شنغن ودواليورو”.