روما/المنامة ـ دعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، دول الخليج، إلى “مُكافحة التطرف معاً”، في ظل “التوترات القائمة في الاتحاد الأوروبي، ذات الصلة بحوادث التطرف الإسلامي”.
وفي خطابها أمام قمة مجلس التعاون الخليجي المنعقدة في العاصمة البحرينية الأربعاء، أشارت ميلوني، إلى أن مكافحة الإرهاب والتطرف، “تفرض علينا مواصلة العمل بجميع الأدوات المتاحة لنا، سواء أكانت مالية، عسكرية أو قضائية”، ولقد “حققنا نتائج باهرة معًا، لكننا نُدرك جميعًا أننا قادرون، بل علينا بذل مزيد من الجهود”.
وأشارت رئيسة الحكومة، إلى أن “العلاقات بين أوروبا ودول الخليج تمرّ بمرحلة إيجابية للغاية، قائمة على حوار سياسي مثمر وعلاقات تجارية متينة”، مما “يتيح لنا مناقشة التوترات المتزايدة في أوروبا أيضًا، المرتبطة بحوادث التطرف الإسلامي”.
وأوضحت ميلوني، أن “في سياقات أوروبية عديدة، نشهد ظاهرة الانفصالية الإسلامية بشكل متزايد، أي عدم قبول بعض المجتمعات الإسلامية لقوانين وأعراف الدول الأوروبية، وهذا يُولّد توترات تُهدد بتقويض التلاحم الاجتماعي وتأجيج العداء تجاه الأقليات المسلمة في جميع أنحاء أوروبا”.
وأكدت رئيسة مجلس الوزراء، أن “العمل معًا ضروري لبناء مسارات مشتركة تهدف إلى منع نشاط الدعوة إلى الأصولية في أوروبا، تعزيز أشكال مثمرة من الحوار والتبادل بين مختلف الهويات، ودعم عمليات الاندماج بشكل ملموس”.
واستدركت ميلوني القول: “لكن يجب أن تكون نقطة البداية واحدة بالنسبة للجميع”، وهي أن “المرء عندما يختار العيش في بلد أجنبي، يجب عليه قبول قوانينه، ثقافته وتقاليده ليكون التعايش ممكنًا”.