روما ـ أعرب وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتّو، عن الاقتناع بـ”أننا نعيش في ظل مشهد عالمي معقد وسريع التغير”.
وفي رسالة بعثها إلى منتدى الدفاع الوطني الثاني حول التدريب المشترك، الملتئم بروما الأربعاء، كتب الوزير كروزيتّو، أن “الصراع الروسي الأوكراني على أعتاب أوروبا، ولا تزال بؤر عدم الاستقرار قائمة في الشرق الأوسط، مما يؤثر على طرق نقل الطاقة والتجارة والأمن البحري”.
وأشار الوزير إلى أن “حدة المنافسة بين القوى العظمى تزداد، وهو ما لا يتوافق دائمًا مع قيم ومبادئ الديمقراطية”، كما “أصبحت المجالات السيبرانية، الفضائية وتحت الماء ساحات جديدة للمواجهة الاستراتيجية”.
واسترسل: “منذ أكثر من ثلاث سنوات، نشهد أيضًا حربًا لا تُخاض بالأسلحة التقليدية فقط: حرب هجينة تستغل التضليل، الهجمات السيبرانية والتلاعب بالرأي العام”، مبيناً أن “في سياقٍ ديناميكي كهذا، ما يُحدث فرقًا حقيقيًا هو رجال ونساء الدفاع، إعدادهم وقدرتهم على فهم التغيير، ويُلبي منتدى اليوم هذه الحاجة تحديدًا”.
وأضاف كروزيتّو، أن “وجود عالم الجامعات، الأساتذة الذين يتعاونون مع المركز العالي للدراسات الدفاعية (CASD) ومعاهد وأكاديميات التدريب العسكري، يؤكد أن الدفاع يُنشئ منظومةً تتكامل فيها المعرفة الأكاديمية والثقافة العسكرية والابتكار والتكنولوجيا”.
وأوضح الوزير، أن “هذا التكامل تحديدًا هو ما يُعزز الأداة العسكرية بأكملها”، بينما “يُمثل المشاركون بالمنتدى، من رجال ونساء قطاع الدفاع، جسرًا يربط بين التقاليد والمستقبل، بين القيم التي بنت قواتنا المسلحة والمهارات اللازمة اليوم وفي المستقبل”.
وذكر وزير الدفاع، أن “المناورات الحربية، الأنشطة المُخصصة للبعد تحت الماء، مجالات الفضاء والإنترنت الجديدة، دورات القيادة وصنع القرار، حماية البيئة والمهارات الرقمية الجديدة، تُجسّد نهجًا عصريًا وملموسًا يهدف إلى تعزيز الجاهزية العملياتية”.
وخلص الوزير كروزيتّو إلى القول، إن “منتدى التدريب المشترك هذا، يُعدّ عاملًا مُضاعفًا للقيمة بالنسبة للآلة العسكرية بأكملها، ليمكّنها من تعزيز المرونة الوطنية وقدرة البلاد على مواجهة عالم متزايد الترابط والتنافسية”، مبيناً أن “هدفنا الأساسي هو توفير الأدوات اللازمة لفهم الحاضر وتفسيره واستشراف المستقبل”.