بيانتيدوزي عن تظاهرة لصالح فلسطين: انطوت على هجوم معادٍ للسامية

نوفمبر 24, 2025
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

روما ـ أعرب وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي، عن “الأمل بأن يكون تعليق عمدة مدينة بولونيا (مقاطعة إيميليا رومانيا ـ شمال) ماتِّيو ليبوري مجرد مزحة، على الرغم من كونه مؤسفًا”، إذ “يجب محاسبة المتسببين بالأضرار، لا من يعملون على الحد منها”.

وقال الوزير بيانتيدوزي في مقابلة مع صحيفة (كورييري ديلا سيرا) الإثنين، إن “في ساحة بولونيا، كان هناك مجرمون يهاجمون ويدمرون من جهة، ومن جهة أخرى كانت هناك الشرطة التي واجهت الهجمات”.

وشدد الوزير على أنه “ينبغي علينا أن نتجنب إعطاء الانطباع بأننا نحاول تبرئة المجرمين بإلقاء اللوم على من يحاولون إيقافهم”.

في سياق آخر، وفي معرض تعليقه على طلب العمدة ليبوري إلغاء مباراة كرة السلة بين فريقي فيرتوس ومكابي، أضاف بيانتيدوزي، أنه “على الرغم من المخاطر الكامنة دائمًا في هذه الظروف، لا يمكن أن يكون الرد هو الرضوخ للقمع”.

وأوضح الوزير، أن “المقترحات التي تقدمت بها البلدية، تنقل المشكلة ببساطة إلى مكان آخر، حتى بدون مراعاة ما قد يفكر به رؤساء بلديات المناطق التي طُلب نقل الحدث إليها”، مشيراً الى أن “المشكلة الوحيدة يبدو أنها كانت منع الفريق الإسرائيلي من اللعب”.

وتابع: “لا أريد أن أصدق بوجود قيود أيديولوجية تتزامن، في جوهرها، مع تلك التي أفرزتها التحركات العنيفة التي شهدناها على الساحة”، مردفًا: “إذا سمحنا لأي شخص بابتزاز المؤسسات، فإننا نتخلى عن واجبنا الأساسي في الدفاع عن المبادئ الدستورية الأساسية، ممهدين الطريق أمام ديكتاتورية تقدمية للأقليات العنيفة”.

وأشار وزير الداخلية، إلى أن “الجميع في إيطاليا يجب أن يتمتعوا بالحرية والاستقلالية دون أن يشعر أحد بأنه يملك الحقيقة، وكل ما يترتب على ذلك من محاولة لتقييد حقوق الآخرين. إنه مبدأ لا غنى عنه دافعنا عنه بحزم، وقد أخذنا بالاعتبار السيناريو المتكرر الذي نفذه متطرفون أعلنوه جزءًا من ابتزاز كان يهدف فقط إلى منع مكابي من دخول المدينة، كما ذكرت”.

وذكر بيانتيدوزي، أن الأمر يتعلق بـ”محترفي فوضى يستغلون جميع القضايا الأكثر إثارة للخلاف في النقاش العام لإثارة أعمال عنف، كسكة حديد تاف، جسر ميسينا والشرق الأوسط”، مبيناً أن “القضية ليست مهمة بقدر فرصة التسبب بالأذى”.

وسلط وزير الداخلية الضوء على أنه “كان هناك جانب من معاداة السامية أيضًا في تلك المناسبة، ولهذا السبب أقول إنه لا ينبغي إرسال فاتورة تعويضات لوزارة الداخلية وللرجال والنساء العسكريين الذين حافظوا على النظام العام في بولونيا”، بل “يجب أن يُقدَّم لهم الامتنان للاحترافية والاتزان اللذين اتُبعا في التعامل مع الموقف في ظل هذه الظروف الصعبة، كما جرت العادة”.