روما ـ أكد وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتّو، أن “دعم دولة تتعرض للهجوم ليس مسألة قبول أو رفض، بل قرار”.
وقال الوزير كروزيتّو، خلال منتدى مؤسسة المبادرة الأوروبية، الجمعة: “يمكننا دعم كييف طالما قررنا سياسيًا أنها صائبة: ليس الأمر مشروطًا بمقايضة خيارات أخرى، ومن يعتقد أن دعمها سيضرّ بأجزاء من إيطاليا بطريقة أو بأخرى، فهو مخطئ: إنه ببساطة خيار سياسي”.
وأردف: “أنا مقتنع بأن مساعدة كييف تتيح إمكانية تحقيق سلام دائم، سلام لا يُهاجم بالقوة”، كما أن “بناء سلام جاد يعتمد على المساعدة التي نقدمها لأوكرانيا للدفاع عن نفسها”.
وقال الوزير في هذا السياق: “إن مشروع السلام، الذي لم يُصنَّف بعد كخطة، ليس موضوعًا يُناقش في العلن، في الحرّ والضوء، بل يجب مناقشته مع السكان الذين يتعرضون للهجوم، والذين يجب أن يقدموا أكبر التضحيات بناءً على هذه الخطة، كالتنازل عن الأراضي التي دافعوا عنها على حساب مئات آلاف الضحايا الأوكرانيين في هذه الحرب المستمرة لأكثر من ثلاث سنوات”.
وشدد الوزير كروزيتّو، على أن “الحوار الصحيح هو الذي يشمل أولئك الذين يجب أن يقدموا أكبر التضحيات، وأنا مقتنع بأن الولايات المتحدة تنوي القيام بذلك. لقد عودنا ترامب على قدرته على بذل كل ما بوسعه في الاستفزازات من طرف إلى آخر، وقد كان شديد القسوة تجاه روسيا في الأسابيع الأخيرة”.
وخلص المؤسس المشارك لحزب (إخوة إيطاليا)، إلى القول، إن “مشروع السلام، الذي صدر بشكل غير رسمي، يبدو شديد القسوة تجاه أوكرانيا، بغض النظر عن تعليقاتنا”.