روما- أعلنت الحكومة المصرية أن وزير الخارجية بدر عبد العاطي استقبل اليوم الإثنين الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا هانا تيتيه.
وجاء ذلك في إطار “الحرص على مواصلة التنسيق والتشاور الوثيق مع الأمم المتحدة بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا وسبل دعم جهود التسوية السياسية الشاملة للأزمة”، حسبما أفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير تميم خلاف.
ونقل المتحدث عن الوزير عبد العاطي التأكيد خلال اللقاء على “الموقف المصري الثابت تجاه الأزمة الليبية، القائم على التمسك بالحل السياسي الليبي–الليبي دون أي إملاءات أو تدخلات خارجية كسبيل وحيد لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد”.
كما “جدد وزير الخارجية دعم مصر الكامل لجهود الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة من أجل تنفيذ خارطة الطريق الأممية”، مشيداً بـ”جهودها في هذا الإطار”.
كما أكد رئيس الدبلوماسية المصرية “أهمية المضي قدماً في تنفيذ ركائز خارطة الطريق، وفي مقدمتها تشكيل حكومة جديدة موحدة تتولى الإعداد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المتزامنة في أقرب وقت ممكن، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالإطار الزمني المعلن للحفاظ على مصداقية العملية السياسية وتحقيق تطلعات الشعب الليبي في الاستقرار والتنمية”.
وشدد وزير الخارجية على “أهمية خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من الأراضي الليبية دون استثناء أو تأخير، التزاماً بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، باعتبار ذلك شرطاً أساسياً لتحقيق الاستقرار الدائم”، وفق المتحدث.
وأكد وزير الخارجية كذلك “ضرورة تبني مقاربة شاملة لمعالجة الأزمة الليبية تأخذ في الاعتبار جميع الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، وعدم الاقتصار على مسار واحد دون غيره، على نحو يضمن معالجة جذور الأزمة ويُسهم في تحقيق الاستقرار المستدام في ليبيا والمنطقة بأسرها”.