روما ـ سلط مستثمر إيطالي، الضوء على أن “الصورة التي تتضح أمامنا هي أوروبا صناعية منقسمة: ألمانيا تعاني، فرنسا أكثر صلابة وإيطاليا مكشوفة، لكنها لا تزال صامدة”.
وعلق نائب رئيس الاتحاد الوطني للمستثمرين (أونيمبريزا) جوزيبي سبادافورا، على معطيات تقرير مركز الدراسات التابع لهم، قائلاً، إن “إجراءات الحكومة الإيطالية المتعلقة بالميزانية وحدها، قد لا تكفي في هذا السياق، إذ لا بد من تنسيق السياسات الصناعية على المستوى الأوروبي لمنع الركود في الشمال من التحول إلى عدوى واسعة النطاق”.
وأشار سبادافورا إلى أن “إيطاليا، يتعين أكثر من غيرها، عليها التركيز على مزيج متماسك من الإجراءات لتعزيز الطلب المحلي، دعم الدخل والإنتاجية، تعزيز الاستثمار الخاص من خلال إصلاح هيكلي للحوافز بمعايير أبسط تكون في متناول الشركات الصغيرة والمتوسطة، تعزيز ائتمان الشركات، وتسهيل صرفه عبر القنوات المصرفية، التي تتباطأ حاليًا بسبب القيود الاحترازية وسياق عدم اليقين المالي”.
وخلص نائب رئيس (أونيمبريزا) إلى القول، إن “في ظل نمو محتمل يقدر بنحو 1% وهامش تنافسي مرتفع في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، يمكن لإيطاليا أن تلعب دور الجسر بين الاقتصادين القاريين الرئيسيين، تجنب المعاناة السلبية من آثار الدورة الاقتصادية الألمانية، وتأكيد مكانتها كواحدة من الدول الأوروبية القليلة القادرة على الجمع بين المرونة الإنتاجية والاستقرار المالي”.