روما ـ أبدت برلمانية إيطالية معارضة، توافقها في الرأي مع مقال حول رؤساء البلديات والأمن، بالقول، “أعتقد أنه مُحق تمامًا في هذه النقطة، فقد ظل اليسار يخشى تناول موضوع الأمن لفترة طويلة، كما لو كان الحديث عنه يمينيًا”.
وقالت عضو مجلس النواب عن حركة خمس نجوم، كيارا أبّيندينو، في رسالة نشرتها صحيفة (ليبيرو) الجمعة: “لقد كان خطأً فادحًا، ساهم في انعدام الأمن في المدن، هجر الضواحي وإغضاب المواطنين. لقد شهدتُ هذا بنفسي في تورينو”، بصفتها عمدة المدينة.
وتابعت: “بصفتي رئيسة بلدية، ورثتُ مدينةً تستضيف مخيماتٌ للغجر تُحرق فيها القمامة كل ليلة، فضلا عن أكبرُ احتلالٍ غير قانونيٍّ في أوروبا، لـ(القرية الأولمبية سابقًا)، التي تحوّلت إلى غيتو غير صالحٍ للسكن لسكانها وللحي بأكمله”.
وأضافت أبّيندينو، أن “تيار اليسار، فضّل غضّ الطرف عن هذه الحالات وغيرها. أما أنا فلم أفعل ذلك”، بل “عالجتُها دون جرافاتٍ أو هراوات، بل جمعتُ الإدارات، كادر المحافظة، الأبرشية، المؤسسات والجمعيات”.
واسترسلت: “لقد أخلينا المباني المأهولة وأعدنا تطويرها، التي أصبحت الآن مسكنًا للطلاب وكبار السن، وأغلقنا مخيم الغجر، حيث لم يعد سكان الحي يتنفسون أبخرة الحرائق السامة. لم يكن الأمر سهلًا، بل على العكس من ذلك تمامًا. وهذا الكلام صادرٌ عن شخصٍ يعيش تحت حماية الشرطة بسبب تهديداتٍ بالقتل تلقّاها بعد تطهير مخبأٍ لصنع القنابل تابع للفوضويين”.
وشددت عمدة عاصمة مقاطعة بييمونتي (شمال)، على أن “الشرط لضمان سلامة المواطنين حقًا، يفرض المسؤولية والبراغماتية، وهو ما لم يُظهره اليسار ولا اليمين، ولا حتى اليمين الذي عبّر عن نفسه لسنواتٍ بشعاراتٍ مُدوّية، كبطل، والوصي الوحيد على الحق بالشعور بالأمان”.