روما ـ أكدت دراسة اقتصادية أجريت في إيطاليا، أن استقرار سعر الذهب يُعدّ بمثابة حاجز بوجه الأزمات والاضطرابات.
وقال مركز الدراسات التابع للاتحاد الوطني للمستثمرين (أونيمبريزا)، في تقريره الصادر الأربعاء، إنه “على الرغم من الانخفاض الطفيف في الأسعار، المرتبط باتفاق الولايات المتحدة والصين بشأن التعريفات الجمركية، يبقى سعر الذهب مستقرًا فوق 100 يورو/غرام”، معرباً عن “الاعتقاد بأن الاتفاق بين واشنطن وبكين لن يُخفف الطلب على أصول الملاذ الآمن إلا مؤقتًا، ولن يُغير الصورة الأساسية”.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس (أونيمبريزا)، باولو لونغوباردي، أن “الذهب يُؤكد أهميته السياسية قبل أن يكون أصلًا ماليًا”، إذ “تستخدمه الولايات المتحدة وألمانيا كضمان وأداة نفوذ، بينما تُراكمه الصين وروسيا لتقليل اعتمادهما على الدولار”، مُشيرًا إلى أنه “بالنسبة لإيطاليا، التي تمتلك 2452 طنًا من احتياطي الذهب، يُمثل حاجزًا في وجه الأزمات واضطرابات العملة، ويُعزز مصداقيتها الدولية”.
وأكد لونغوباردي أن “اهتمام المدخرين الإيطاليين بالسبائك، عملات الذهب والأدوات المالية المرتبطة به، يتزايد في الوقت نفسه، سواءً أكان لمكافحة التضخم أو لحماية الأصول”، وباختصار، فإن “الذهب لا يعرف التخلف عن السداد”.
ووفقًا للاتحاد الإيطالي، فأن “السياسة عندما تتعثر، يعود المستثمرون إلى الجوهر، إلى ما لا يعتمد على الخوارزميات أو الميزانيات الحكومية: الذهب، وعلى الرغم من أن انخفاض الخريف طفيف، إلا أنه لا يغير الصورة العامة، ومع تجاوز سعر الذهب 100 يورو/غرام، وجد قاعدة مستقرة جديدة”.