روما ـ رأى وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، أن “الخطر في مالي مزدوج، فالجهاديون وأنصار داعش يسعون للسيطرة على الحكومة”.
وقال الوزير تاياني في مقابلة مع صحيفة (إل ماتّينو) الإثنين، إن “لقد أوقف الجهاديون وأنصار داعش تدفق ناقلات الوقود من موانئ المحيط الأطلسي إلى هذا البلد غير الساحلي لأيام، وهناك جوّ من التوتر والقلق يطغي على الجاليات الأجنبية في العاصمة باماكو”.
وأضاف تاياني، وهو نائب رئيس الوزراء أيضاً، أن “معظم مواطنينا، حوالي 60 شخصًا، قد قرر مغادرة البلاد حاليًا. أما الخطر الثانوي فهو أن التهديد الجهادي من مالي قد يتزايد أيضًا في دول الساحل الأخرى، وهذا تحديدًا ما نسعى إلى تجنبه من خلال جهودنا الدبلوماسية الدولية”.
وفيما يتعلق بإجراءات الحكومة الإيطالية، أكد الوزير القول: “نحن موجودون في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى لمكافحة الإرهاب وحماية أمن مواطنينا وشركاتنا. إننا ندافع عن مبدأ الشراكة السياسية المتساوية مع تلك الدول”.
وتابع: “تنطوي خططنا للتعاون الأمني على مهمة بالغة الأهمية، إذ يعمل 350 فردًا من جنودنا في النيجر بمهمة محددة تتمثل في تدريب الجيش والشرطة”، مبيناً في هذا السياق أن “النيجر تلعب دورًا أساسيًا، فهي تُعدّ الطريق نحو الشمال من الناحية الجغرافية، كما أن هناك ليبيا، التي نعلم جميعًا مدى أهمية العلاقة معها بالنسبة لإيطاليا”، إذ “يجب إبقاء منطقة أغاديس، مركز مرور الأسلحة والاتجار غير المشروع، تحت السيطرة”.
وفي معرض حديثه عن خطة ماتّي لأجل أفريقيا، أكد رئيس الدبلوماسية الإيطالية، أنها “تسير وفقًا للجدول الزمني والأهداف المحددة، فإيطاليا تحظى بقبول وتقدير كبيرين من الدول الأفريقية، ولدينا علاقات تعاون وتنسيق على قدم المساواة مع الدول الغنية بالمواد الخام”.
واسترسل: “أذكر أن النيجر دولة غنية باليورانيوم، ولدينا علاقات مميزة مع موريتانيا وتشاد وبوركينا فاسو، وقد تم توقيع برنامج شراكة بقيمة 105 ملايين يورو مع السنغال خلال القمة الإيطالية الأفريقية في كانون الثاني/يناير 2024”.
وأشار وزير الخارجية، إلى أن “السنغال تُعد دولة ذات أولوية للتعاون الإنمائي الإيطالي، حيث تتلقى تقليديًا حوالي 15 مليون يورو سنويًا لتمويل مشاريع تتعلق بشكل رئيسي بالتنمية الريفية والتعليم ودعم القطاع الخاص، ومنذ كانون الثاني/يناير 2025، أصبحت دولة شريكة في خطة ماتّي”.