 بروكسل-قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية إنه “يدعو جميع الأطراف (في السودان) إلى التهدئة فورًا واحترام القانون الإنساني الدولي، وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي”.
بروكسل-قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية إنه “يدعو جميع الأطراف (في السودان) إلى التهدئة فورًا واحترام القانون الإنساني الدولي، وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي”.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي اليومي في بروكسل، بشأن بسط قوات الدعم السريع سيطرتها على إقليم دارفور، عقب استيلائها الاحد الماضي على الفاشر، العاصمة التاريخية للإقليم غربي السودان.
وأعلن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، أنو العنوني أن التكتل الأوروبي يقدم “تمويلًا للمنظمات التي تجمع أدلة جرائم الحرب، في إطار جهد أوسع لضمان محاسبة المسؤولين عنها”.
وقال: “هذا هو موقفنا من هذا الملف، الذي نتابعه عن كثب”.
ويأتي ذلك غداة صدور بيان مشترك للممثلة السامية الأوروبية للشؤون الخارجية كايا كالاس ومفوضة شؤون الازمات حجة لحبيب، رأى أن استيلاء قوات الدعم السريع على الفاشر يُمثل “نقطة تحول خطيرة في الحرب، ويُهدد بتفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلاً”.
وشدد البيان على أن “استهداف المدنيين على أساس عرقي يُبرز وحشية قوات الدعم السريع”.
وأكد البيان الأوروبي أن “قوات الدعم السريع تتحمل مسؤولية حماية المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بمن فيهم عمال الإغاثة والمستجيبون المحليون والصحفيون”.
كما رأى البيان الأوروبي أنه “ينبغي منح المنظمات الإنسانية إمكانية الوصول الفوري والآمن وغير المشروط إلى جميع المحتاجين والسماح للمدنيين الراغبين في مغادرة المدينة بمغادرتها بأمان”.
وبدورها، أشارت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، دينيس براون، إلى أن الدعم الإنساني مقطوع فعليا عن الفاشر منذ أكثر من 500 يوم، فيما تؤكد تقارير موثوقة وقوع إعدامات ميدانية وموجزة بحق المدنيين في المدينة وأثناء محاولتهم الفرار من القتال.
كما اتهمت المسؤولة الأممية، في مقابلة مع موقع (أخبار الأمم المتحدة) قوات الدعم السريع بوضع “المدنيين محبوسين في مكان لا يستطيعون فيه الوصول إلى الغذاء، وهو ما يعادل استخدام التجويع كسلاح حرب”، مما يزيد من أهمية توثيق الانتهاكات لتحقيق العدالة والمساءلة في المستقبل.
يشار إلى أن قرار مجلس الامن رقم 2736 لعام 2024 قد طالب قوات الدعم السريع برفع الحصار عن الفاشر ودعا إلى وقف فوري للقتال وتهدئة الأوضاع في المدينة.
 
            