بروكسل- أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الخميس إطلاق “الميثاق من أجل المتوسط”.
وشددت فون دير لاين، بعد اجتماع هيئة المفوضين في بروكسل، على أن أوروبا ومنطقة المتوسط ”لا يمكن أن يعيشا بدون بعضهما البعض”، فـ”مستقبل الضفتين أصبح أكثر ارتباطا من أي وقت مضى”.
وأشارت رئيسة الجهاز التنفيذي الأوروبي إلى أن حوض المتوسط “كان لآلاف السنين جسرًا بين القارات، جسرًا للبشر والبضائع والأفكار. وقد شكّلت هذه التبادلات هويتنا وأسلوب حياتنا”.
واضافت “فلنسهّل الأعمال فيما بيننا”، وذلك بـ”بناء روابط جديدة بين صناعاتنا وجامعاتنا ومؤسساتنا”.
ورأت فون دير لاين أنه من أجل تحقيق هذا الهدف “نقدّم اليوم عرضًا واضحًا لجيراننا: فلنُنشئ فضاءً متوسطيًا مشتركًا، بهدف تحقيق تكامل تدريجي بيننا”.
وقالت رئيسة المفوضية إن “هذا الميثاق ثمرة قرابة عام من الحوار والتواصل المكثف مع جيراننا. إنه ميثاق بين الشركاء، يُركز على ثلاثة ركائز رئيسية. الأولى هي جوهر عملنا: الإنسان. الركيزة الثانية تُعنى بالاقتصاد. الركيزة الثالثة هي العلاقة بين الاستعداد الأمني والهجرة”.
وأردفت “حددنا لكل محور مبادراتٍ ستُحدث تغييرًا حقيقيًا على أرض الواقع. أكثر من 100 فكرةٍ وإجراءٍ ملموس”.
وأشارت فون دير لاين إلى أن “هذه المبادرات تتراوح بين إنشاء جامعة متوسطية والربط بين مؤسساتنا الثقافية والمجتمع المدني. كما ناقشت مفوضة شؤون المتوسط، دوبرافكا سويكا، إنشاء إدارة عامة جديدة مُخصصة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتسهيل الحصول على تأشيرات للطلاب”.
وأضافت “تتراوح المشاريع بين بناء مصانع للذكاء الاصطناعي في منطقة المتوسط، ومبادرة جديدة للشركات الناشئة. ومن الإدارة المشتركة للهجرة إلى المركز الأوروبي للوقاية من الحرائق في قبرص”.
وقالت فون دير لاين “القائمة أطول بكثير”، حيث “ينصب التركيز في المقام الأول على تحقيق الأهداف”.
ووفق رئيسة الجهاز التنفيذي الأوروبي، فإن “هذه المبادرات ستُشكل خطة عمل سيتم الاتفاق عليها مع جيراننا العشرة في الجنوب، لأن الأفعال أبلغ من الأقوال، كما يُقال في جميع أنحاء المنطقة”.
وأشارت إلى أنه “على الجانب الأوروبي، سنُحشد أدواتنا المالية ضمن نهج الفريق الأوروبي، والأهم من ذلك، لن ندخر جهدًا لحشد الاستثمارات الخاصة. كما نرغب في تكثيف التعاون الثلاثي، لا سيما مع دول الخليج”.