بروكسل- أشار المفوض الأوروبي لشؤون الدفاع، أندريوس كوبيليوس، إلى أنه بعد مرور ما يقرب من أربع سنوات على بدء الحرب في أوكرانيا، “لا يزال الاتحاد الأوروبي غير مستعد” للدفاع عن نفسه من الطائرات المسيرة، التي يمكن أن تطلقها روسيا من سفن الحاويات إلى أي من سواحل التكتل الموحد.
وقال كوبيليوس، مخاطبا الثلاثاء المؤتمر الأوروبي الخامس للأمن والدفاع في بروكسل، “حان الوقت للوفاء بوعودنا”، فـ”على مدار الأشهر العشرة الماضية، كنا نمهد الطريق لتحقيق الجاهزية الدفاعية بحلول عام 2030”.
وأضاف: “يجب أن نكون على استعداد قبل عام 2030، لأن (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين سيكون مستعدًا”.
وقال مفوض شؤون الدفاع “نحن نعرف أين تقف روسيا الآن، وأين يمكن أن تصل قبل عام 2030. روسيا تنتج ذخائر في ثلاثة أشهر أكثر مما تنتجه جميع دول الناتو، بما في ذلك الولايات المتحدة وجميع الدول الأوروبية، في عام واحد. أي أربعة أضعاف”.
ولفت كوبيليوس إلى أن قمة لاهاي في حزيران/يونيو الماضي حدد حلف الناتو “أهدافًا جديدة للقدرات لجميع الدول الأعضاء، ولكن يبدو أننا لا نملك الآن سوى 50% من القدرات التي نحتاجها بحلول عام 2030”.
ويرى المفوض الاوروبي أنه “إذا لم نُغيّر الوضع جذريًا بحلول عام 2030″، فإن ذلك يعني “أننا لن نكون مستعدين إطلاقًا” لمواجهة “هجوم بموجب المادة الخامسة” من معاهدة شمال الأطلسي، التي تُرسي الالتزام الدفاعي المشترك بين حلفاء الناتو.
وتابع المفوض قائلاً: “كما أظهرت الأسابيع الأخيرة، لسنا مستعدين للدفاع عن أنفسنا ضد الاستفزازات، دون مستوى المادة الخامسة. ففي توغل 20 طائرة مسيرة قبل أسبوعين في بولندا، أُسقطت طائرة مسيرة بقيمة 10,000 دولار بصاروخ قيمته مليون يورو”.