بروكسل- أشارت الممثلة السامية للشؤون الخارجية والسياسة في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إلى أن مشروع (البوابة العالمية) يمثل “حلاً منطقيًا” في “عالم متقلب ومعقد وغير قابل للتنبؤ، تتجلى فيه التحديات جلية وعدم اليقين الاقتصادي، واستخدام التجارة كسلاح، والاضطرابات، والتنافس الجيوسياسي”.
وجاء حديث كالاس في كلمتها الخميس أمام منتدى (البوابة العالمية)، الذي ركز على مشروع التمويل والبنية التحتية الأوروبي الذي يحمل الاسم نفسه.
وسلطت كالاس الضوء على مشاريع البوابة العالمية ذات الآثار الإيجابية على الاتصال، بما في ذلك “الكابلات البحرية ميدوسا وبلو رامان في البحر الأبيض المتوسط، وشبكة الحوسبة الفائقة الجديدة للذكاء الاصطناعي في أمريكا اللاتينية، والتجارة العالمية لقرون قادمة عبر ممر يربط مومباي بمرسيليا”، في إشارة إلى ممر إيميك التجاري (IMEC)، و”أول خط سكة حديد عبر القارات في أفريقيا”.
وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أن المشروع هو أيضًا “استراتيجية استثمارية”، مذكرًة بأن هدف تعبئة 300 مليار يورو بحلول عام 2027 قد تم تجاوزه بالفعل، ويستهدف الاتحاد الأوروبي الآن 400 مليار بحلول نفس التاريخ.
ومن بين المشاريع، يبرز تمويل مراكز إنتاج اللقاحات والأدوية المحلية في أفريقيا.
وقالت كالاس في هذا الصدد: “يمكن بسهولة تطوير لقاح جديد للملاريا أو السل في القارة الأفريقية، بالاعتماد على الدعم الأوروبي”، مضيفة “سيستغرق هذا وقتاً بالطبع، لكننا هنا على المدى الطويل باستثمارات طويلة الأجل ومستدامة، لا نبحث عن مكاسب سريعة”.
وأوضحت الممثلة السامية أن مشروع (البوابة العالمية) “ليس عملاً خيرياً عشوائياً، بل استراتيجية انتقائية”.
وشددت كالاس على أن الاتحاد الأوروبي سيستثمر فقط في الدول التي “تشاطرها القيم الأوروبية وتتوافق معها المصالح المشتركة”.
وأوضحت أن موارد الاتحاد المحدودة لن تُموّل المنافسين أو المصالح التجارية الأخرى، مؤكدةً أن المشاريع ستركز على أمن الطاقة، والوصول إلى المواد الخام الأساسية، وممرات النقل المفتوحة، وسلاسل التوريد المرنة.