روما- انتقدت السفارة الإسرائيلية لدى الكرسي الرسولي بشدة حديث أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، الكاردينال بييترو بارولين إلى وسائل الإعلام الفاتيكانية في الذكرى الثانية للهجوم الذي شنّته حركة حماس ضد إسرائيل.
وأشارت السفارة الإسرائيلية في مذكرة الثلاثاء إلى أن حديث الكاردينال بارولين، و”إن كان بحسن نية، إلا أنه يهدد بتقويض الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في غزة ومواجهة تصاعد معاداة السامية”.
ووفق المذكرة، فإن المقابلة التي أجراها أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان “تركز على انتقاد إسرائيل متجاهلةً رفض حركة حماس المستمر إطلاق سراح الرهائن أو إنهاء العنف”.
وذكرت السفارة الإسرائيلية أن “أكثر ما يثير القلق هو الاستخدام الإشكالي للتكافؤ الأخلاقي حين لا يكون ذا صلة”.
وأضافت “على سبيل المثال، استخدام مصطلح ‘مجزرة’ لوصف هجوم حماس الإبادي في 7 تشرين الأول/أكتوبر معا مع حق إسرائيل المشروع في الدفاع عن النفس”.
ورأت السفارة الاسرائيلية أنه “لا يوجد تكافؤ أخلاقي بين دولة ديمقراطية تحمي مواطنيها ومنظمة إرهابية تنوي قتلهم”، مضيفة “نأمل أن تعكس التصريحات المستقبلية هذا التمييز المهم”.
وكان الكاردينال بارولين قد وصف هجوم حركة حماس بـ”المخزي وغير الإنساني”، مطالبا ب”الإفراج عن الرهائن ووضع حدّ لهذه الدوامة المنحرفة من الكراهية والعنف”
كما لفت إلى “إنَّ الوضع في غزّة اليوم أكثر خطورة ومأساوية من العام الماضي، بعد حرب مدمّرة حصدت عشرات الآلاف من القتلى”، مشددا على “ضرورة استعادة صوت العقل، والتخلي عن منطق الكراهية والانتقام الأعمى، ورفض العنف كحل”.
وشدد الكاردينال بارولين على “إنَّ الدفاع عن النفس هو حق، ولكن يجب أن يراعي معيار التناسب”، مشيرا إلى أنه “من غير المقبول وغير المبرر اختزال البشر إلى مجرد ‘ضحايا جانبيين’”