روما- شدد أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، الكاردينال بييترو بارولين على أن “الشعبين والدولتين” يظل الحل للصراع في الشرق الأوسط.
إلا أنه أضاف في تصريحات نشرتها اليوم الاثنين وسائل الإعلام الفاتيكانية “لكن، لا يسعنا إلا أن نلاحظ بقلق أن التصريحات والقرارات الإسرائيلية تسير في الاتجاه المعاكس، أي أنها تنوي منع ولادة دولة فلسطينية حقيقية إلى الأبد “.
وذكّر الكاردينال، الرجل الثاني في دولة الفاتيكان بعد البابا ليون السابع عشر، بأن “الكرسي الرسولي اعترف رسميًا بدولة فلسطين قبل عشر سنوات، بموجب الاتفاقية الشاملة بين الفاتيكان ودولة فلسطين”.
وأشار بارولين إلى أن “ديباجة تلك الاتفاقية الدولية تدعم بشكل كامل حلاً عادلاً وشاملاً وسلمياً للقضية الفلسطينية، من جميع جوانبها، وفقاً للقانون الدولي وجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.
وأضاف “في الوقت نفسه، تدعو إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة، ديمقراطية، وقابلة للحياة، تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة. وتتصور الاتفاقية نفسها هذه الدولة، لا في مواجهة الآخرين، بل قادرة على العيش جنباً إلى جنب مع جيرانها، في سلام وأمن”.
وقال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان “نرحب باعتراف العديد من دول العالم بدولة فلسطين، لكننا نلاحظ بقلق أن التصريحات والقرارات الإسرائيلية تسير في الاتجاه المعاكس”.
ونبه بارولين بأن “الكرسي الرسولي، الذي يُساء فهمه أحيانًا، لا يزال يدعو إلى السلام، ويدعو إلى الحوار، ويستخدم كلمتي: التفاوض والتباحث، انطلاقًا من واقعية عميقة: فبديل الدبلوماسية هو حرب أبدية، وهاوية الكراهية، وتدمير العالم لذاته”.
وقال “علينا أن نصرخ بقوة: لنتوقف قبل فوات الأوان. وعلينا أن نتحرك، ونبذل كل ما في وسعنا لمنع فوات الأوان. فكل شيء ممكن”.