
روما-أعرب وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو بيانتيدوزي عن شكوكه بشأن جدوى الاضراب العام المعلن اليوم الجمعة استنكارا لاعتراض قوات البحرية الإسرائيلية لسفن أسطول الصمود العالمي في المياه الدولية.
وقال الوزير في مقابلة مع صحيفة (لا ستامبا) “لا أفهم جدوى هذا الإضراب العام في المساهمة في إحلال السلام في الشرق الأوسط “.
وأشار بيانتيدوزي إلى أن “يُخشى أن يبدو هذا الإضراب استغلالًا سياسيًا داخليًا للمأساة المستمرة في غزة”.
ورأى وزير الداخلية أن “الحكومة لا تتحمل مسؤولية ما يحدث في غزة، أو بشكل أعم، عن الصراع العربي الإسرائيلي، بل إن إيطاليا تتميز الآن بمساعدة الفلسطينيين والترحيب بهم أكثر بكثير من غيرها من الدول”.
ووفق المنظمين، فإنه تزامنا مع الاضراب العام، خرجت أكثر من 100 مظاهرة في جميع أنحاء إيطاليا.
وبشأن المظاهرات الجارية، قال وزير الداخلية: “النهج هو دراسة متوازنة للمواقف التي قد تنشأ. يجب استخدام قوات إنفاذ القانون بهدف حماية سلامة المواطنين وحرية الجميع”.
وفيما يتعلق بمسيرة يوم غد السبت التي ستشهدها العاصمة روما، قال بيانتيدوزي “أود أن أطمئن إلى أن المتظاهرين سيحافظون على سلوك يحترم قواعد التعايش المدني”.
وأردف “أولئك الذين ينزلون إلى الشوارع بنية حسنة من أجل السلام ووضع حد للمعاناة لا يمكنهم الانغماس في العدوان والفوضى”، أما “الذين يبدون سلوكا عنيفا، من الواضح تمامًا أنهم يظهرون عدم اهتمامهم بمأساة غزة، بل يحاولون ببساطة إثارة قلاقل”.