بروكسل- أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو) أنه “سيواصل الرد بالطريقة والتوقيت والمجال الذي نختاره”، محملا “روسيا المسؤولية الكاملة عن أفعالها التصعيدية”.
جاء ذلك في مذكرة في أعقاب اجتماع مجلس شمال الأطلسي الصباح الثلاثاء بناء على طلب إستونيا، بموجب المادة الرابعة من معاهدة واشنطن، للتشاور وإدانة الانتهاك الروسي الخطير للمجال الجوي الإستوني في 19 أيلول/سبتمبر الجاري.
وأضاف الحلف: “يجب ألا يساورَ روسيا شكٌّ: سيستخدم الناتو وحلفاؤه، وفقًا للقانون الدولي، جميع الأدوات العسكرية وغير العسكرية اللازمة للدفاع عن أنفسنا وردع جميع التهديدات من جميع الجهات”، مؤكدا “التزامه الراسخ بالمادة الخامسة” لمعاهدة واشنطن للدفاع المشترك.
وأشارت المذكرة إلى أن القيادة العليا لحلف الناتو في أوروبا “أطلعت المجلس على هذه الحادثة التي انتهكت فيها ثلاث طائرات روسية مسلحة من طراز ميج-31 المجال الجوي الإستوني لأكثر من عشر دقائق”.
واضافت “كان رد الناتو سريعًا وحاسمًا، حيث انطلقت طائرات الحلفاء لاعتراضها ومرافقتها من المجال الجوي الإستوني”.
وأشار حلف شمال الأطلسي إلى أن “هذا التوغل جزء من نمط أوسع من السلوك الروسي غير المسؤول بشكل متزايد. وهذه هي المرة الثانية خلال أسبوعين التي يجتمع فيها مجلس شمال الأطلسي بموجب المادة الرابعة”.
وتعطي المادة الرابعة لمعاهدة واشنطن الدولة العضو الحق في طلب التشاور مع الحلفاء إذا شعرت بتعرض أراضيها أو أمنها للخطر.
وأضافت المذكرة “لن يثني هذا التصرف غير المسؤول وغيره من التصرفات الروسية الحلفاء عن التزاماتهم الدائمة بدعم أوكرانيا، التي يساهم أمنها في أمننا، في ممارسة حقها الطبيعي في الدفاع عن النفس ضد حرب العدوان الروسية الوحشية وغير المبررة”.