السفير البابوي يزور السودان حاملا “قرب البابا إلى الشعب المتألم”

سبتمبر 22, 2025
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

روما- أفاد الفاتيكان بأن الممثل الرسولي في جنوب السودان، المطران شيموس باتريك هورغان، قام برحلة استمرت عشرة أيام زار خلالها الخرطوم ومدنًا سودانية أخرى، حيث التقى السلطات والجماعات الكاثوليكية في البلاد.

ونقل موقع أخبار الفاتيكان عن المطران هورغان، الذي زار بورتسودان وعطبرة والخرطوم وأم درمان، أنه “التقى كنيسة متألمة وشعبًا أنهكته الحرب التي اندلعت عام 2023 بين الجيش النظامي وميليشيات الدعم السريع”.

وأشار الموقع الإعلامي التابع للكرسي الرسولي إلى أن “الحرب تسببت في إحدى أخطر أزمات النزوح واللجوء في العالم، مأساة إنسانية جلبت معها الجوع والعنف والدمار، وأدت إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، خصوصًا في إقليم دارفور”.

واضاف “إلى هذه الجماعات، حمل السفير البابوي في جنوب السودان، الذي يتابع أيضًا أوضاع السودان في أبرشيتي الخرطوم والأبيض، قرب البابا ليون الرابع عشر”.

وقال المطران هورغان “كان لديّ شوق كبير لزيارة هذا البلد لكي أنقل قرب البابا إلى شعب وكنيسة مرّا بسنوات عصيبة، ولكي أحمل لهم أيضًا – بمعنى ما – الكنيسة الجامعة، لأن السفير البابوي يمثّل تلك الكنيسة الكبرى، وأقول للشعب: إنَّ الكنيسة لم تنسَكم، ونحن نصلّي من أجلكم”.

وأشار الممثل الرسولي لدى جنوب السودان إلى أنه على تواصل دائم مع ابرشيتي الخرطوم والأبيض.

إلا أنه أضاف “لكن رؤية الوضع على أرض الواقع أمر مختلف تمامًا. خصوصًا الخرطوم، حيث اندلعت الحرب وكانت لوقت طويل مركز الصراع. إنَّ مستوى الدمار هناك كان صادمًا حقًا. كانت مدينة تضم 8 ملايين نسمة، مدينة حديثة بكل مقومات المدن الكبرى، لكنها الآن أصبحت شبه هيكل عظمي”.

وقال إنَّ “العديد من المباني والأبراج قد دُمِّرت، ورؤية ذلك بأمّ العين هو أمر صعب جدًا. وبالطبع عانت الكنائس في الخرطوم وأم درمان، وقد زرنا بعضها مثل الكاتدرائية التي شيدها الآباء الكومبونيون، وهي كنيسة أنيقة وسط المدينة. لحسن الحظ ما تزال قائمة، لكنها متضرّرة جدًا من الداخل، شأنها شأن كنائس أخرى في الخرطوم”.

ورأى المطران هورغان أنه “من الصادم أن ترى مدينة بهذه الضخامة وقد صارت على هذا الحال وسكانها مهجّرين بسبب الحرب. لكن بالمقابل بدأ بعض السكان بالعودة لأن المدينة أصبحت أكثر استقرارًا منذ أن استعادت القوات النظامية السيطرة عليها في آذار/مارس الماضي”.