روما ـ أكد وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتّو، أن “امتلاك دفاع قادر على أداء مهمته ليس خيارًا سياسيًا، بل أحد الشروط الأساسية لبقاء الأمة”.
وكتب الوزير كروزيتّو في منشور على مدونة (إكس) الثلاثاء: “لسنا في حالة حرب، لا نريدها ونرغب بانتهاء الحروب الدائرة. لا نعمل على الاستعداد لحرب محتملة، بل نسعى لتجنبها بكل الطرق الممكنة، وليس لدينا هدف سوى إبعاد الظروف المؤدية لمزيد من تدهور المناخ الدولي”.
وتابع: “لطالما استرشدت أقوالنا، أفعالنا، مواقفنا وقراراتنا برغبتنا في وضع حد للهجمات والأعمال العدائية، العنف والوفيات، سواء أكان في أوكرانيا كما في قطاع غزّة، وفي أفريقيا كما في آسيا”. فـ”في حدود الإمكانيات والثقل الذي تتمتع به، للأسف، دولة متوسطة الحجم تفتقر إلى موارد طبيعية كثيرة، قوة عسكرية كبيرة، وقدرة اقتصادية من شأنها التأثير على بقية العالم، والتي لا يمكنها الاعتماد إلا على المصداقية الدولية لمن يقودها”.
وأشار كروزيتّو، إلى أنه “لحسن حظنا، وعلى الرغم من كل ما يحاول البعض من تشويه سمعتها، فإن هذه المصداقية عالية وقوية للغاية، ويعود الفضل في ذلك بالدرجة الأولى إلى كاريزما جورجا ميلوني، عملها الدؤوب وتفانيها. أعلم أن كثيرين لن يعجبهم ذلك، لكن هكذا هو الوضع”.
واسترسل: “بفضل هذا، سعينا دائمًا إلى نشر كلمات السلام، العقلانية، المنطق السليم والحقيقة في كل محفل حضرناه، وقد فعلنا ذلك انطلاقًا من تاريخٍ يربطنا بحلفائنا الغربيين والأوروبيين لأكثر من سبعين عامًا، مقتنعين بأن هذا التحالف كان ولا يزال ينطوي على أفضل الضمانات لأمننا وحريتنا”.