روما- انتقد زعيم حزب (إيطاليا حية) المحسوب على الوسط، رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، غياب سياسة وطنية وأوروبية موحدة حيال ما يجري في الشرق الأوسط.
وقال ماتيو رينزي، في تصريح للصحفيين الجمعة “الجدل حول الاعتراف بدولة فلسطين يملأ صفحات الصحف الإيطالية والأوروبية، تمامًا كما يملأ تقاعس الاتحاد الأوروبي وعقمه وغياب سياسته الخارجية والدبلوماسية الشرق الأوسط”.
وأضاف “بعبارة أخرى: نواصل الثرثرة والحديث عن الشعارات. وأعترف أنني سئمت من سماع نقاشات لا طائل منها إلا الشعارات”.
وأشار زعيم الحزب المعارض لحكومة يمين الوسط، إلى أن “هناك من يدعون إلى الاعتراف بدولة فلسطين دون معرفة تاريخها. موقفي من هذا واضح تمامًا”.
وأردف في هذا الصدد: “الجامعة العربية مُحقة، أي أن دول الخليج والدول المجاورة مُحقة في قولها: دعونا ننزع سلاح حماس ونُنشئ سلطة فلسطينية ذات صلاحيات دولة، أي إقامة دولة فلسطين”.
ورأى رينزي أن “نزع سلاح حماس وإقامة دولة فلسطين يعني الاعتراف بدولة إسرائيل” من جانب الدول العربية. وأضاف متسائلا “هل نحن مُستعدون لهذا الحراك المزدوج؟ حسنًا. إذا كنا مُستعدين غدًا صباحًا، فالحل هو: شعبان ودولتان”.
وأشار رئيس الوزراء الأسبق المنشق عن الحزب الديمقراطي إلى أن “القضية تكمن في أن حماس لا تزال قوية في غزة؛ ثانياً، أن إسرائيل لا تسعى فقط لاحتلال غزة، بل تمضي قدماً في بناء مستوطناتها في الضفة الغربية، وقد قصفت مقر حماس في الدوحة.”
وخلص قائلا: “إذن، السياسة الخارجية ضرورية في هذه القضايا. ولكن أين هي في هذا البلد؟ في نقاش الاعتراف بدولة فلسطين؟ إنه نقاش لا طائل منه، إنه نقاش نظري بحت. السؤال الحقيقي الذي نحتاجه هو: لماذا لا توجد سياسة خارجية دبلوماسية في أوروبا؟ لا توجد سياسة خارجية تجاه فلسطين ولا بشأن أوكرانيا والسودان وجنوب شرق آسيا.”