روما- أشارت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، إلى أنه “إذا كان عدم الاستقرار في السنوات الأخيرة قد علّمنا شيئًا، فهو أن لا شيء أهم من الاستثمار في أمننا الجماعي بجميع أبعاده”.
وجاء حديث ميتسولا في رسالة فيديو الجمعة إلى ندوة حول (حالة الدفاع والفضاء والأمن السيبراني)، نظمها البرلمان الأوروبي والمفوضية بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، في مركز ESRIN التابع للوكالة في بلدة فراسكاتي (21 كلم جنوب شرق روما).
ووفق رئيسة الجهاز التشريعي الأوروبي، فإن “أوروبا تقوم بدورها: فمنذ عام 2021، زاد الإنفاق الدفاعي للاتحاد الأوروبي بأكثر من 30% وبلغ التزام الناتو 5% من الناتج المحلي الإجمالي: وهو أمرٌ لم يكن ليخطر على بال قبل بضع سنوات فقط، واليوم أصبح معيارنا الجديد”.
إلا أنها نوهت بأنه “مع ذلك، فإن زيادة الأموال وحدها لن تزيدنا أمانًا، خاصةً إذا استمررنا في العمل بشكل عشوائي، مكررين الجهود، ومقصرين في تنسيق التخطيط والتطوير والمشتريات”.
ورأت رئيسة الجهاز التشريعي الأوروبي أنه “ينبغي أن نفكر بمنظور المرونة والاستدامة على المدى الطويل؛ فنحن بحاجة إلى منظومة أمنية متينة، قادرة على الدفاع عن قيمنا وحماية مواطنينا”.
وقالت “هذا هو تحديدًا هدف بنية دفاعية أوروبية حقيقية؛ فمن خلال مواءمة التخطيط والمشتريات، وربط القطاعات الاستراتيجية، وتبسيط الإجراءات، وإزالة العوائق، وتحقيق وفورات الحجم، يمكننا تحسين الكفاءة. ولكن الأهم من ذلك كله، إذا فكرنا وعملنا كنظام واحد مترابط، يمكننا تعزيز دفاعنا والاستجابة للتهديدات بفعالية أكبر”.