روما ـ حذّر اتحاد الجاليات اليهودية الإيطالية، من “القراءات المُختزلة أو المُشوّهة التي قد تُعطى في المدارس للواقع الراهن في قطاع غزّة”.
وقال الاتحاد في بيان الأربعاء، أنه “مع بدء العام الدراسي الجديد، نود لفت انتباه جميع الجهات المعنية: الوزير، الإدارات، المفتشيات، المعلمين، الطلاب، العائلات والنقابات، إلى مستوى مشاركتهم ومسؤوليتهم، لتشجيع الحضور في بيئة مُرحّبة ومحمية، لحماية وتجربة المسيرة التعليمية في سياق مدرسي قائم على الوحدة والتنشئة المدنية”.
وأشار الاتحاد إلى أن “الطلاب يمكنهم في بيئة متوازنة فقط، اكتساب المهارات التي تُرشدهم تدريجيًا وبنضج إلى تنمية ضمير شخصي وواعٍ ومستقل في مواجهة تحديات ومعضلات أخلاقية ومُقلقة ومآسي عصرنا، سواءً أكانت تلك القريبة أو البعيدة عن حدود إيطاليا”.
وذكّرت الجاليات اليهودية، بإن “تلقين التعقيد، تعزيز التفكير النقدي وغرس التعاطف الشامل غير الانتقائي، هي الشروط الأساسية لمدرسة قادرة على بناء المواطنة والتعايش”، وذلك “في ظلّ المبادرات العديدة التي تدعو في اليوم الدراسي الأول إلى التركيز، بطرق مختلفة على معاناة قطاع غزّة، كدقيقة صمت، ارتداء قمصان ورموز، والمشاركة في نداءات للإبلاغ عن الجرائم”.
وأشارت إلى أن، هذه المبادرات، “تصاحبها أحيانًا احتجاجات سياسية تتناول الصراع الدرامي في الشرق الأوسط بشكل جزئي، بشعارات تُلمّح إلى محو دولة إسرائيل وعبارات مُحرّفة للغاية، كالإبادة الجماعية، أو الإبادة المدرسية”، لذا “نشعر بواجب التأكيد على خطورة هذه الخيارات، نظرًا للالتزام الذي يجب أن يُولّده النظام المدرسي من حيث الاحترام والتوازن”.