
روما ـ أكد وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي، أنه “لطالما كان الأمن شاغلاً رئيسياً بالنسبة للمواطنين والسياسيين. وفي هذا الصدد، يحق لحكومتنا الإشادة بالنتائج المحققة حتى الآن، والتي لا تتجلى فقط في الانخفاض الكبير بالجرائم المسجلة هذا العام (تراجعت بنسبة 9%)، بل في نتائج المبادرات العديدة المُنفذة أيضاً”.
وقال الوزير بيانتيدوزي، في مقابلة مع صحيفة (كووتيديانو ناتسيونالي) الأربعاء، إنه “منذ تولي هذه الحكومة السلطة، أُطلقت خطة خاصة متعددة السنوات لتجنيد الشرطة، والتي أدت بالفعل إلى توظيف أكثر من 37 ألف عنصر جديد، مع إضافة أكثر من 7 آلاف بحلول كانون الأول/ديسمبر. ومن المتوقع توظيف 22 ألفاً آخرين خلال فترة السنتين القادمتين، كما نعتزم تعزيز حضورنا وجهودنا الوقائية”.
وأضاف بيانتيدوزي، أن “مكافحة الهجرة غير النظامية تُعدّ أولويةً بالنسبة لنا، نظرًا لأن أكثر من 35% من الجرائم يرتكبها أجانب، معظمهم مهاجرون غير نظاميين”، مشيراً الى أن “في مدينة بولونيا تحديدًا، يرتكب مواطنون من خارج الاتحاد الأوروبي 48% من الجرائم، والأرقام بهذا الصدد غنية عن البيان”.
واسترسل: “لدى تقلدنا مهامنا، واجهنا وافدين غير مُراقَبين من شمال إفريقيا، بلغ عددهم 105 آلاف شخص عام 2022، وارتفع العدد إلى 157 ألفاً عام 2023. وفي بضعة غضون أشهر، ومن خلال سلسلة إجراءات واتفاقيات، حققنا انخفاضًا بنسبة 60% في عدد الوافدين بين عامي 2023 و2024. وهذا العام، نسير تقريبًا على النهج نفسه الذي اتبعناه خلال العام الماضي”.
ولفت الوزير إلى أن “حكومتنا زادت من عمليات إعادة المهاجرين غير النظاميين بأكثر من 10% سنويًا. ومع ذلك، يمكننا تحقيق المزيد إذا عززنا الإطار القانوني، بما في ذلك الإطار الأوروبي، الذي غالبًا ما يُعيق تنفيذ عمليات الطرد، وهذا تحديدًا ما نعمل عليه مع فرنسا وألمانيا لتقديم مقترح مشترك”.