روما ـ أفاد منظمو “أسطول الصمود العالمي” لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزّة، الذي يحمل مساعدات إلى القطاع، بأن إحدى سفنهم تعرضت للقصف بطائرة مسيّرة مشتبه بها قبالة سواحل تونس، لكن السلطات هذه الدولة الأخير نفت هذه المزاعم.
وقال المنظمون في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي: “يؤكد أسطول الصمود العالمي، الراسي قبالة سواحل ميناء سيدي بوسعيد التونسي، أن أحد قواربه تعرض للقصف بما يبدو أنه طائرة مسيّرة”، مؤكدين “عدم وقوع إصابات”، ونشروا لقطات من كاميرات المراقبة على متن القارب، تُظهر “صوت أزيز قبل وميض ضوء”.
ووفقًا لصحفي من وكالة (فرانس برس) وصل إلى مكان الحادث، فقد “كانت السفينة في المياه التونسية عندما اندلع حريق على متنها، والذي تم إخماده بسرعة”، إلا أن سبب الحريق لا يزال مثيرًا للجدل، حيث صرّح المتحدث باسم الحرس الوطني التونسي، حسام الدين الجبابلي، بأنه “لم يتم رصد أي طائرات مسيّرة”. وقال إنه “وفقًا للنتائج الأولية، فقد نشب الحريق في سترات النجاة على متن السفينة”، وأن “التحقيق لا يزال جاريًا”.
وجدد الحرس الوطني في بيان نُشر على صفحته على فيسبوك التأكيد على أن “التقارير المتعلقة بطائرة مسيرة عارية عن الصحة تمامًا”، مشيرًا إلى أن “الحريق ربما يكون ناجمًا عن سيجارة”. وقد أصرّ ناشطون على متن السفينة على أنها “كانت طائرة مسيّرة أسقطت قنبلة بنسبة 100%”.
هذا ولم يستجب المتحدثون العسكريون الإسرائيليون لطلبات التعليق على الحادث.