روما ـ أعرب وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتّو، عن “الاعتقاد بأن الحرب في قطاع غزّة، ما يحدث فيها وقرار إنهائها، بيد رجل واحد، تمامًا كما هي الحال في الحرب في أوكرانيا: في الأولى نتنياهو، وفي الثانية بوتين”.
وفي تصريحات على هامش احتفال الذكرى الثانية والثمانين لتأسيس وزارة الدفاع الوطني الإيطالية في روما، الإثنين، رأى الوزير كروزيتّو، أن “ما يمكننا فعله هو الصراخ بيأس، وهو ما ينضم إلى صرخات اليأس الحقيقي من جانب أولئك الذين يعانون من الهجمات يوميًا”.
وتابع كروزيتّو: “أفكر بأوكرانيا، بل وبالمدنيين الفلسطينيين أيضًا”، مشيراً الى أن “إيطاليا تفعل ذلك، ونحن نفعل ذلك بقوة، ويجب أن نوضح أننا نفعل ذلك من أجلهم أيضًا، وليس فقط من أجل الشعب الفلسطيني”.
وأوضح الوزير: “أفكر بمستقبل إسرائيل، بعد أن تزايدت الكراهية بين سكان لم يكن كثير منهم جزءًا من حركة (حماس)، بل كرهوهم بالقدر نفسه، واعتبروهم إرهابيين على غرار ما فعلنا نحن أيضًا”، لذا، “لا أريد أن يكون السيف المستخدم في مناطق معينة وفي أوقات معينة مثل السيف الأسطوري المستخدم لقطع رؤوس الهيدرا، إذ لا جدوى من قطع رأس واحد إذا وُلدت مكانه ثلاثة رؤوس لاحقًا”.
وأكد الوزير القيادي في حزب (إخوة إيطاليا) الذي يقود الائتلاف الحاكم، أنه “كثيرًا ما نحتاج إلى إيقاف السيف والتفكير، بدلًا من الاستمرار بالقطع عندما نرى أن هذه الجروح لا تؤدي إلا إلى تأجيج الكراهية”.