البابا: الله يريد السلام ويعضد كلّ من يعمل للخروج من دوّامة الكراهية

سبتمبر 8, 2025
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

قال البابا ليون الرابع عشر، إن “الانتصارات الظاهريّة التي تتحقّق بالسلاح، بزرع الموت والدمار، إنّما هي في الحقيقة هزائم، ولا تجلب أبدًا سلامًا ولا أمانًا!”

وقبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي ظهر أمس الأحد، حيا البابا المؤمنين والحجاج المحتشدين في ساحة القديس بطرس، وقال: “قبل أن نختتم هذا الاحتفال أودّ أن أحيّيكم وأشكركم جميعًا أنتم الذين جئتم بأعداد غفيرة لتفرحوا بالقدّيسَين الجديدَين! أوجّه تحيّة مفعمة بالمحبّة إلى الأساقفة والكهنة، كما أُتوجه بالتحيّة أيضًا إلى الوفود الرسميّة والسلطات الموقّرة”.

وتابع يقول: “من الجميل في هذا الجوّ أن نتذكّر أنّ الكنيسة قد اغتنت أمس أيضًا بطوباويّين جديدين. ففي تالّين، عاصمة إستونيا، تمّ تطويب المطران اليسوعي إدواردو بروفيتليخ، الذي قُتل سنة 1942 خلال اضطهاد النظام السوفييتي للكنيسة. وفي فيسبرم بالمجر، طُوّبت مريم مادلينا بودي، شابّة علمانيّة، قُتلت سنة 1945 لأنّها قاومت جنودًا حاولوا الاعتداء عليها. لنسبّح الربّ على هذين الشهيدَين، شاهدَيْن شجاعَين على جمال الإنجيل!”.

وخلص البابا بريفوست إلى القول، إنه “بشفاعة القدّيسين والعذراء مريم نرفع صلاتنا الدائمة من أجل السلام، ولا سيّما في الأرض المقدّسة وأوكرانيا، وفي كل أرض أخرى مضرّجة بدماء الحرب. وأكرّر للحكّام: أصغوا إلى صوت الضمير! فالانتصارات الظاهريّة التي تتحقّق بالسلاح، بزرع الموت والدمار، إنّما هي في الحقيقة هزائم، ولا تجلب أبدًا سلامًا ولا أمانًا! الله لا يريد الحرب، بل يريد السلام، وهو يعضد كلّ من يعمل للخروج من دوّامة الكراهية وسلوك درب الحوار”.