البابا: ألم إزاء زلزال أفغانستان مع أكثر من 800 قتيل

سبتمبر 2, 2025
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

الفاتيكان ـ بعث البابا ليون الرابع عشر برقية تضامن إزاء إحدى أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ البلاد، بعد أن ضرب زلزال منطقتي كونار وننغرهار شرقي أفغانستان، مسُجِّلًا نحو ثلاثة آلاف جريح، فيما أُضعِفت قدرة فرق الإغاثة بسبب نقص الوسائل والإمكانيات المالية.

هذا وقد وجّهت حركة طالبان نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي، إذ تشير الحصيلة الأولية للزلزال إلى أكثر من 2800 جريح وأكثر من 800 قتيل، لكن حجم الدمار واسع لدرجة أن عدد الضحايا لا يزال يرتفع.

ووفقا لموقع (فاتيكان نيوز) الإلكتروني، فقد سارع البابا إلى إظهار قربه من الشعب الأفغاني من خلال برقيّة حملت توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، جاء فيها أنّ البابا يصلّي “لأجل جميع المتضررين من هذه المأساة”، ويوكلهم إلى “عناية الله القدير”، كما يعبِّر عن “تضامنه الصادق لاسيما مع الذين يبكون فقدان أحبائهم، ومع طواقم الطوارئ والسلطات المدنية الملتزمة بأعمال الإنقاذ والإغاثة”، سائلا من الله للشعب الأفغاني “التعزية والقوة” في هذا “الوقت العصيب”.

وهذا الزلزال هو الثالث من نوعه الذي يضرب أفغانستان بشكل كارثي منذ عودة طالبان إلى السلطة عام 2021 بعد انسحاب القوات الدولية وقطع التمويل الحكومي. كما انخفضت المساعدات الإنسانية إلى 767 مليون دولار هذا العام، بعدما تجاوزت ثلاث مليارات ونصف عام 2022. كذلك تحذّر المنظمات الإنسانية الدولية من “الأزمة المنسيّة” في أفغانستان، حيث أكثر من نصف السكان بحاجة ماسة إلى المساعدات.

وحسب ما أفادت وزارة الخارجية الأفغانية، فلم يقدّم أيّ بلد التزامًا رسميًا بدعم عمليات الإنقاذ حتى الآن. وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في منشور على منصة (إكس) أنّ موظفي المنظمة المتواجدين في أفغانستان يعملون على توفير المساعدات الأولية، فيما دعا المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عبر المنصة ذاتها المحسنين إلى “عدم التردد في دعم جهود الإغاثة”.