روما ـ قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، حول إمكانية فرض عقوبات على إسرائيل أو على وزراء بحكومة نتنياهو، إن “موقفنا، الذي أتفق فيه تمامًا مع ما أعرب عنه نظيري الألماني فادفول يوم السبت في كوبنهاغن، وهو ضرورة معاقبة المستوطنين العنيفين في الضفة الغربية الذين يهاجمون المسيحيين أيضًا”.
وأشار تاياني، وهو نائب رئيس الوزراء أيضاً، في تصريحات لصحيفة (ميسّاجّيرو) الإثنين، إلى أن “هذا أمرٌ بالغ الخطورة، ليس لأن حياتهم أغلى، بل لأن المسيحيين يُمثلون عنصرًا من عناصر الحوار”، لذا فـ”إن مهاجمة مجتمعاتهم وكنائسهم تعني الحد من إمكانية تحقيق السلام”.
وذكر الوزير تاياني، أن الأمر يتعلق بـ”بإدانة الأشخاص العنيفين الذين يحولون دون تحقيق السلام، السلام الذي يجب أن يقوم على مبدأ الدولتين”، ولهذا السبب “نرفض أي احتمال لضم الضفة الغربية، مما من شأنه أن يُقوّض أسس قيام دولة فلسطينية، ومن هنا يجب أن نبدأ، لإقامة دولة فلسطينية، يكون مستقبلها خاليًا من حركة (حماس)”.
وأضاف وزير الخارجية: “إننا نريد أن نفعل ذلك بالتعاون مع المملكة العربية السعودية ومصر ودول أخرى تقود هذه العملية”، مبيناً أن “إيطاليا مستعدة لإرسال قوات إيطالية تحت مظلة بعثة أممية على غرار قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، لإعادة توحيد غزة والضفة الغربية”.
أما بالنسبة للأسلحة، فقد أكد رئيس الدبلوماسية الإيطالية، أنه “مهما قيل، لم ترسل روما أي أسلحة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر”. وشدد على أن “لتل أبيب الحق بالدفاع عن أمنها والمطالبة بالإفراج عن الرهائن، لكن ليس لها الحق في تجاوز الخط الأحمر المتمثل برد متناسب”.