روما ـ أعرب عضو مجلس الشيوخ مدى الحياة، ماريو مونتي، عن الاقتناع بأن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، “يجمعهما ازدراء الاتحاد الأوروبي”.
ورأى رئيس الوزراء الأسبق في مقابلة مع صحيفة (كورييري ديلا سيرا) الخميس، أن “الاتحاد الأوروبي قد فقد أهميته حقًا، لكنه غير محكوم بالبقاء كذلك، وللخروج من هذا المأزق، علينا الاستفادة من مصدرين: كرامتنا وحلفائنا المحتملين”.
وأعرب مونتي عن “الأمل بأن ألا ينتقد أصحاب النفوذ أوروبا بشدة، كما لو أنها مرت بهذا لسنوات دون أي مسؤولية لهم عن وضعها الحالي”. ووصف “الاختلاط بين ترامب وبوتين بأنه خطير للغاية، لأن العنصر الذي يجمعهما ليس العداء لأوروبا نفسها وحسب، بل احتقارها ورغبة واضحة بمحاربة التكامل الأوروبي أيضًا”.
وأشار رئيس الحكومة الأسبق، إلى أن “من غير المريح أن نجد أنفسنا بين يدي شخصية، بدافع الامتنان التاريخي لبلده العظيم وخوفه من زميله، يجب أن نعتبره حليفنا الرئيسي. لكنه تحالف بوضوح مع خصمنا الرئيسي في ممارسة السلطة. أما بوتين فهو أكثر دهاءً، قسوة، ثباتًا وكفاءة”.
وأبدى الاقتصادي المحنّك “شعورًا بقلق عام تجاه أوروبا وقلق خاص تجاه إيطاليا”. وأردف: “إننا نشهد عودة أشكال حكم استبدادية، في ظل الرضا عن هذه العودة بين فئات من السكان. أنا قلق بشأن قبول، إن لم يكن الرغبة بتجاوز سيادة القانون وقبول شكل جديد من الشرعية، أو حتى واجبًا لدى أولئك المنتخبين لتجاوز القيود التي فرضها النظام القانوني دائمًا على السلطة التنفيذية، كما هي الحال بالنسبة لفروع الحكومة الأخرى”.
وتابع مونتي: “يبدو لي أن هناك اهتماماً وإعجاباً، وتساؤلات حول ما إذا كانت الأمور ستصبح أفضل هنا في أوروبا وفي إيطاليا أيضاً، إذا ما أزيل مزيد من العقبات أمام أولئك الذين يحكمون”.