روما ـ أعرب وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، عن الاقتناع بأن “اتفاقية الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية ليست نقطة وصول، بل انطلاق”.
ورأى الوزير تاياني في مقابلة مع صحيفة (إل صولي 24 أوري) الجمعة، أن هذه الاتفاقية “يمكن تحسينها، لكن لدعم الشركات أيضًا هناك حاجة الآن إلى تدخل عاجل من جانب البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة”.
وذكر تاياني، وهو نائب رئيس الوزراء أيضًا، أن “نص الإعلان الأمريكي الأوروبي المشترك بشأن التعريفات الجمركية لا يشمل الإعفاء المتوقع للخمور والمشروبات الروحية، ولا تزال التعريفة الجمركية الباهظة البالغة 50% على الصلب والألومنيوم قائمة”، لكن “أعتقد أن هذه خطوة إيجابية، ويمكننا تحقيق المزيد من التحسينات”.
وأوضح الوزير المخول بملف التجارة الخارجية، أن “من الجيد أن يتم تجنب حرب تجارية بين ضفتي الأطلسي، وقد حققنا أفضل نتيجة ممكنة في الوقت الحالي، مع أن علينا مواصلة الكفاح لحماية القطاعات التي لم نتمكن من حمايتها بعد”، مؤكدًا: “لن نتراجع عن التعويضات المحتملة ونحن مستعدون لبذل كل ما يلزم لدعم الشركات”.
ووفقًا لوزير الخارجية، وبغض النظر عن كيفية سير مفاوضات التعريفات الجمركية بين بروكسل وواشنطن، “يمكن للبنك المركزي الأوروبي الآن أن يلعب دورًا رئيسيًا في دعم الصناعة الأوروبية”. وقال إن “هناك مشكلة تُثقل كاهل الشركات، وهي انخفاض قيمة الدولار مقابل اليورو. أعتقد أن البنك المركزي قادر على فعل الكثير في هذه المرحلة لدعم الصناعة الأوروبية”.
وذكر الوزير، أنه “مع ثبات معدل التضخم عند 2%، حان الوقت لخفض أسعار الفائدة أكثر، من 2% إلى 1.5% أو 1%، إن لم يكن 0%”. وأردف: “يمكن للبنك المركزي الأوروبي المضي قدمًا في نوع جديد من التيسير الكمي أيضًا، من خلال شراء السندات الحكومية، كما فعل خلال جائحة كوفيد 19”.