روما ـ أعرب محلل سياسي إيطالي عن الاقتناع بأن “الخطة التي وضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحتلال مدينة غزّة، لن تُحقق هدفها الرئيسي”، ألا وهو “إطلاق سراح الرهائن العشرين الأحياء”، الذين ما يزالون محتجزين في القطاع، والذين ستُقتلهم حماس فور بدء العملية”.
وفي مقابلة مع مجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية الإيطالية الجمعة، أبدى الخبير السياسي والكاتب سيرجو ديلّا بيرغولا، “انتقادا شديدا لخطة احتلال غزّة، التي تنطوي على ضعف فطري”، وأقرّ بـ”فضل إيطاليا في الحفاظ، وسط هذا الاضطراب المُرعب، على موقف أكثر توازناً”.
وأشار الكاتب الإسرائيلي الأصل، إلى أن “تصريحات كل من رئيسة الوزراء ووزير الخارجية أكثر عقلانية واعتدالاً من تصريحات الآخرين المُتغطرسين”. وأشار إلى “الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي صرّح برغبته بإقامة دولة فلسطينية”.
وأوضح المحلل السياسي، أن “هذا أمرٌ مفهوم ومقبول، لكن مع من، أين، متى وبأي مبادئ؟”. ولفت إلى أن “المطلوب هو مقترحات ملموسة، لأن الوضع لم يُحل بعد، عمليات جيش الدفاع الإسرائيلي وحماس لم تنتهِ والكلمات المعسولة لا تكفي”.
وذكر ديلّا بيرغولا، أن “ماكرون تسبب بأضرار فورية بتصريحاته، إذ انتهزت حماس الفرصة وقاطعت المفاوضات. لحسن الحظ، لم ترتكب إيطاليا مثل هذه الأخطاء”، مؤكدًا أن “خطة نتنياهو لاحتلال غزّة لا تزال نظرية للغاية ويمكن تأجيلها إذا كانت هناك مفاوضات جادة”.
وتابع الكاتب: “على أية حال، فإن الخطة، التي تأتي متأخرة جدًا في هذه الحملة المستمرة منذ عامين، لا يمكن تنفيذها قبل إيجاد حل إنساني لسكان القطاع، وهم في الواقع مزيج لا يمكن تمييزه من المدنيين العزل الذين يعانون من نقص حاد في خدمات الصحة والطعام، والقوات المقاتلة المندمجة بين السكان”.
وخلص ديلّا بيرغولا مؤكدا، أنه “لذلك فإن الخطوة الأولى تتمثل بإنشاء مركز استقبال للنازحين في الجنوب بين خان يونس ورفح”، وأشار إلى أن “العملية العسكرية لا يمكن أن تتم قبل حل هذه المشكلة”.