روما ـ أعرب دبلوماسي إيطالي، عن الاقتناع بـ”أنه لأمر إيجابي أن يلتقي فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي، لكن الرئيس الروسي وافق على لقاء نظيره الأوكراني، لإرضاء دونالد ترامب، فقط، وهو ليس وسيطًا محايدًا، ومن غير المرجح أن يُسفر اجتماعهما الثنائي عن نتائج ملموسة”.
وفي تصريحات لمجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية الإيطالية الأربعاء، علّق السفير السابق لدى كييف، بيير فرانشيسكو تزاتزو على آخر تطورات المفاوضات في أوكرانيا، عقب قمتي ألاسكا وواشنطن، داعيًا إلى “توخي الحذر”، ومبرزًا “الشكوك بشأن الآفاق الملموسة لتحقيق السلام على المدى القريب”.
وأضاف تزاتزو، الذي كان في كييف يوم الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير 2022، أن “الرئيس الأمريكي يُشيد بموافقة بوتين على عقد اجتماع ثنائي مع زيلينسكي واجتماع ثلاثي لاحق بحضوره، معتبرًا ذلك نجاحًا باهرًا: لا شك في أن تواصل الأعداء مع بعضهم البعض أمرٌ إيجابي، لكن من غير المرجح أن يُسفر اجتماعهم عن نتائج ملموسة”.
واستعرض السفير السابق، جميع الأسباب التي تجعله “غير واثق تمامًا من نجاح الاجتماع”، قائلًا إن “الروس والأوكرانيون شعب واحد، وأوكرانيا دولة مُصطنعة. زيلينسكي رئيس غير شرعي، والصراع حرب بالوكالة”.
وأكد الدبلوماسي، على أن “المحاور الشرعي الوحيد لبوتين هو ترامب، باعتباره زعيم قوة عظمى”، وبالتالي فـ”إذا وافق على لقاء زيلينسكي، فهذا لإرضاء الرئيس الأمريكي فقط، الذي لا يريد قطع العلاقات معه”، وكذلك “على أمل فك الارتباط التدريجي من الصراع من قبل الولايات المتحدة، التي تهدف إلى فصلها عن أوروبا، التي يعتبرها الكرملين الآن عدوه الرئيسي”.