برلماني إيطالي: حل النزاع بأوكرانيا لن يكون الأمثل بل المقبول

أغسطس 19, 2025
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
بيير فرديناندو كازيني

روما ـ أعرب برلماني إيطالي عن الاقتناع بأن “المفاوضات معقدة للغاية، فلنأمل ألا يُعيق موقف ترامب بوتين. أريد رؤية نصف الكأس ممتلئةً: أوروبا حاضرة، وهذا أساسي بالنسبة للأوكرانيين والأمريكيين”.

وقال عضو مجلس الشيوخ المستقل المنتخب عن الحزب الديمقراطي، بيير فرديناندو كازيني، في مقابلة مع صحيفة (لا ستامبا) الثلاثاء، إن “من الواضح للجميع أن بوتين هو من يستطيع إنهاء الحرب فوراً، وأن زيلينسكي لا يقبل الابتزاز الروسي. مع ذلك، يجب أن نتذكر أن كل تسوية تنطوي على عناصر ظلم متأصلة”.

وأشار كازيني، وهو الرئيس السابق لمجلس النواب، إلى أن “نادراً ما ينتهي صراع كهذا بحل عادل: بل سيكون الحل الممكن والمقبول.. السلام العادل”، والذي “سيعني انسحاب روسيا من جميع الأراضي التي احتلتها مخالفةً للقانون الدولي: هذا صحيح، لكنني أخشى ألا ينتهي الأمر على هذا النحو”.

وفيما يتعلق باقتراح رئيسة الوزراء جورجا ميلوني لتطبيق مماثل للمادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي (الناتو) دون عضوية أوكرانيا، أضاف السيناتور المعارض، أن “الفكرة جيدة، لكن المشكلة تكمن في أنها بحاجة لمزيد من الدعم”.

واسترسل: “يبدو لي من المستبعد الاعتقاد بأن الأوكرانيين سيكتفون بتوقيع اتفاقية أمام آلة الحرب الروسية. أعتقد أننا بحاجة إلى نشر قوات لا كمراقبين فقط، بل كرادع أيضًا”. وعما إذا كانت قوات برية أوروبية؟ أجاب: “لا أعتقد أن ميلوني تعتقد أن التوقيع على معاهدة يكفي كضمانة”.

وذكر كازيني، أن رئيسة الوزراء تتحرك “بواقعية ودون أي لفت انتباه خاص، وهي محقة في عدم سعيها لذلك لأننا لسنا في وضع يسمح لنا بهذا الأمر. إنها تحاول عدم قطع علاقاتها مع ترامب لأسباب أيديولوجية، وفي الوقت نفسه، تُبقي قدميها ثابتتين في أوروبا”.

وأردف: “دعونا نقول فقط إنها ليست في وضع يُحسد عليه. لن تُقر بذلك أبدًا، لكنني أعتقد أن ميلوني كانت ستُفضل بلا شك إدارة ديمقراطية في أمريكا. ترامب حجر عثرة بالنسبة لها، لأنه، مقارنةً بالسياديين في الداخل، لديه سمة واحدة: التقارب الأيديولوجي ثانوي بالنسبة له، والجانب الأهم هو المصلحة الاقتصادية”.