روما ـ رأى مسؤول إيطالي، أن على رئيسة وزراء بلاده، جورجا ميلوني، البقاء مع بروكسل من ناحية الملف الأوكراني.
وقال رئيس اللجنة البرلمانية لأمن الجمهورية (كوباسير)، لورينزو غويريني، إن “أوروبا ستكون الراعي الرئيس لضمانات الأمن المستقبلية لأوكرانيا، وبالتالي سيكون لها دور حاسم لا يمكن تجاهله”، مشيراً الى أن “العناصر التي ستُبنى عليها المفاوضات لا تزال هشة للغاية، على الأقل تلك التي نعرفها”.
وذكّر وزير الدفاع الأسبق، في مقابلة مع صحيفة (لا ريبوبليكا) الإثنين، بأن “أساس السلام لا يمكن أن يُبنى على وعد من (رئيس الإتحاد الروسي فلاديمير) بوتين، وهذا لأن نظام هذا الأخير أثبت مرارًا وتكرارًا على مر السنين فشله في الوفاء بالتزاماته”.
وفيما يتعلق بدور الحكومة الإيطالية، أضاف غويريني، أنه “لحسن الحظ، عدنا إلى مجموعة الراغبين، بعد نهج متحفظ للغاية، فقد كانت ميلوني قد أعربت عن إيمانها بالعمل كجسر بين أوروبا والإدارة الأمريكية الجديدة”، مبيناً أن “هذه الفكرة قد انهارت بوضوح، وهذا ما أجبرها على إعادة التواصل مع الراغبين”، ورأى “أن يأتي الأمر متأخرًا خير من ألا يأتي أبدًا”.
واسرسل: “لا يمكننا الرضوخ لفكرة الاعتراف بمطالب المعتدي”، فقد “بدأت هذه الحرب نتيجة عدوان غير مبرر من روسيا، ودافعت أوكرانيا عن نفسها”، لذا “يجب احترام رغبات أوكرانيا، وضرورة أن يكون لها رأي كامل في القرارات المتخذة. ثم أن هناك مسألة الضمانات الأمنية للاتفاقيات التي تم التوصل إليها، وحاجة لآليات ملموسة”.
وذكر القيادي في الحزب الديمقراطي المعارض، أن “هناك حديث عن تفعيل المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي، دون أن يعني ذلك انضمام أوكرانيا إلى الناتو، لكننا بحاجة إلى معرفة كيفية هيكلة العملية”.