عريضة تحمل أكثر من 50 ألف توقيع، تضم سفراء سابقين، تدعو إيطاليا للاعتراف بدولة فلسطين

أغسطس 4, 2025
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

روما- تم جمع أكثر من 52 ألف توقيع على عريضة على موقع change.org تدعو إيطاليا للاعتراف بفلسطين، وذلك بعد الرسالة المفتوحة التي أرسلها في 27 الشهر الماضي gرئيسة الوزراء جورجا ميلوني أكثر من 30 سفيراً متقاعداً، ارتفع عددهم منذ ذلك الحين إلى 72.

وفي هذا الصدد، قال المدير السابق للشؤون السياسية في وزارة الخارجية الإيطالية، السفير باسكوالي فيرارا، في تصريح لـ(أدنكرونوس): “لن نتوقف حتى انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة في أيلول/سبتمبر” حيث من المتوقع أن تعلن فرنسا والمملكة المتحدة وكندا الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأعلن الدبلوماسي الإيطالي السابق، مروج المبادرة، أنه “في الأسابيع المقبلة، سنواصل الدعوة إلى اتخاذ التدابير الثلاثة التي تشكل جوهر ندائنا”.

وقال فيرارا، الذي ترك منصبه بوزارة الخارجية قبل أقل من شهرين، إن هذه التدابير تتضمن: “تعليق أي علاقة وتعاون في القطاع العسكري والدفاعي مع إسرائيل، ودعم أي مبادرة على مستوى الاتحاد الأوروبي وعلى المستوى الوطني تتضمن فرض عقوبات فردية على وزراء إسرائيليين مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن غفير، يشجعون ويدعمون انتشار المستوطنات غير القانونية وعنف المستوطنين في الضفة الغربية، والالتزام بالإجماع الأوروبي لتعليق مؤقت لاتفاقية الشراكة مع إسرائيل”.

وكانت هولندا قد أعلنت حظر دخول الوزيرين الإسرائيليين لبلادها مؤخرا.

وشدد الدبلوماسي الإيطالي السابق على ضرورة التوصل للاعتراف بالدولة الفلسطينية، “وهي قضية عادت إلى صميم النقاش”.

وردا على من يقولون باستحالة الاعتراف بدولة غير موجودة، قال فيرارا: “حدود الدولة قائمة بالفعل، إنها حدود عام 1967”.

وعلى من يجادل بأن الاعتراف بفلسطين “سابق لأوانه”، علّق السفير السابق متسائلا “سابق لأوانه فيما يتعلق بماذا؟ فهل خدم عدم الاعتراف بفلسطين أي غرض؟”.

وأشار الدبلوماسي السابق إلى أنه، في الوقت الذي يعود فيه النقاش في إسرائيل عن ضم الضفة الغربية وإعادة احتلال غزة، “أدى عدم الحديث لفترة طويلة عن احتمال قيام دولة فلسطينية إلى عواقب متطرفة ومأساوية: السابع من أكتوبر،  الذي لن نكِّل من إدانته، دون أي شروط أو استثناءات، هو للأسف ثمرة مسمومة لمواعيد ضائعة مع التاريخ، ولغياب الإرادة السياسية للتحرك حقاً”.