روما ـ محلل سياسي إيطالي، أن “في ظلّ التنسيق النشط بين فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة لتعزيز الدفاع الأوروبي، يُخاطر تقاعس إيطاليا بجعلها خاضعة لقرارات الآخرين”.
وكتب المستشار الأول لمعهد (ISPI) للدراسات السياسية الدولية، في مقال نشرته صحيفة (كورييري ديلا سيرا) الجمعة، أنه “إلى جانب افتقار روما لقدرات نووية وميزانية متاحة، فهي تُبقي على موقف سياسي وثقافي مُعلّق ونقاش قانوني ومؤسسي لم يُستكمل، مما يجعلها مُترددة بالعمل وفقًا لإعلاناتها المبدئية، وبالتعامل بواقعية مع مسألة الحاجة الفعلية لتغطية متعددة الأطراف لكل مهمة دولية”.
وأكد الأمين العام السابق لوزارة الخارجية، أن “اتفاقيات الدفاع الموقعة مؤخرًا بين قادة لندن، برلين وباريس تُرسّخ قيادة أوروبية ثلاثية، قائمة على مفهوم مشترك للأمن والدفاع، يشمل مجال الهجرة أيضًا، وتتمثل العناصر الرئيسية بتعزيز القوات التقليدية الألمانية وتنسيق المواقف النووية الفرنسية والبريطانية، لمواجهة التهديد الروسي، وتعزيز الدعم لأوكرانيا، وربما توسيع نطاق هذه البنية لتشمل سيناريوهات استراتيجية أخرى، بما في ذلك روما”.
وأشار ماسّولو إلى أنه “على الرغم من أن تصريحات الحكومات الثلاث تفتح العملية أمام أي شخص يرغب في المشاركة، إلا أن تفوقها السياسي وتأثيرها على الهياكل الأوروبية المستقبلية لا يمكن إنكارهما”. وذكر أن “هذه الديناميات، التي تمتد إلى ما وراء حدود الاتحاد الأوروبي أيضًا، تنطوي على نتيجتين متناقضتين”.
وذكر أن النتيجة الأولى، “تتجلى في خطر فقدان التواصل مع شركائنا الرئيسيين في انتظار ظهور أرثوذكسية مجتمعية تكافح بالظهور بغض النظر عن الظروف”، والثانية: “خطر التقاعس عن العمل انتظارًا لردود الفعل الأمريكية”، وهو “ما سيكون مشروطًا في كل الأحوال بمنطق معاملاتي، كما تجلى في برلين بإقناع واشنطن ببيع أسلحة لحلفائها لتزويد أوكرانيا بها”.
واختتم المدير السابق لمعهد (ISPI) بالقول: “إذا كنا لا نريد أن نقع تحت رحمة قرارات الآخرين، فقد حان الوقت لفك هذه العقد”.