روما ـ تحدث مهاجر سوداني أنقذته منظمة إنسانية إيطالية، عن “العنف والعنصرية التي كابدهما في ليبيا”، وقال إن “الخوف من الموت، قوت يومي هناك”.
وقال أحد الناجين من حادث غرق سفينة، والبالغ عددهم 71 شخصًا، الذين أنقذتهم سفينة (Life Support) التابعة لمنظمة (إيميرجنسي) الإنسانية الإيطالية: “هجرت بلدي بسبب الصراع وانعدام الأمن التام. أصبح التنقل من مكان لآخر، ترك المنزل أو البحث عن عمل أمرًا مستحيلًا: كل نشاط يومي كان محفوفًا بالمخاطر، وكان البقاء في البلاد بمثابة موت بطيء، لذلك قررت المغادرة”.
وكانت المنظمة الإنسانية قد نفذت يوم الاثنين الماضي، عمليتين منفصلتين في المياه الدولية بمنطقة البحث والإنقاذ الليبية، منتشلة 71 مهاجرًا، بينهم امرأتان، إحداهما حامل في شهرها التاسع، و15 قاصرًا غير مصحوبين بذويهم.
وأضاف المهاجر السوداني: “عبرت تشاد، ومن هناك وصلت إلى ليبيا. وبمجرد وصولي، واجهتُ على الفور سوء المعاملة والإذلال والعنف والعنصرية الشديدة”، مبيناً أنه “لعبور البحر الأبيض المتوسط على متن سفينة مكتظة وغير صالحة للإبحار، في محاولة الوصول إلى أوروبا، أنفقت 1500 دولار”.
وتابع: “كنت أعلم أنني قد أموت في عرض البحر، لكن الخوف وخطر الموت أصبحا جزءًا من حياتي اليومية. لطالما عشت في خوف، لكن منذ اللحظة التي وطأت فيها قدماي هذه السفينة، شعرت بالأمان، أخيرًا”.
هذا ومن المقرر أن تصل سفينة منظمة (إيميرجنسي) إلى ميناء أنكونا (شمال)، الذي خصصته السلطات الإيطالية لإنزال المهاجرين، الساعة الواحدة ظهرًا من يوم السبت المقبل 26 تموز/يوليو.