روما ـ أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، أن “هذه فرصة ثمينة لتعزيز الحوار مع الجزائر، شريكنا الاستراتيجي، إذ نعمل معه على تعزيز شراكتنا الاقتصادية”.
وقال الوزير تاياني، في كلمته لافتتاح منتدى إيطاليا-الجزائر الملتئم في روما الأربعاء: “نحن دولتان متوسطيتان، وندرك أن التزامنا أساسي لضمان السلام والاستقرار في المنطقة. نريد أن يصبح المتوسط بحرًا من السلام”. وأشار إلى أن “التعاون ليس اقتصاديًا فحسب، بل سياسيًا أيضًا”.
وأضاف الوزير، أن “حجم التبادل التجاري مع الجزائر بلغ 14 مليار يورو في عام 2024″، مشيراً الى أن هذا البلد “في نمو، وإيطاليا هي الشريك الأمثل للمساهمة في نموه”. وذكر أنه “تم اليوم توقيع حوالي 30 اتفاقية، مما يُظهر اهتمامنا التجاري بالبلاد، فإيطاليا تزدهر بفضل الصادرات، وعلينا تعزيز هذا النشاط”.
وتابع الوزير القول: “يمكننا التعاون في قطاع الطاقة مع شركاتنا الرائدة فيه. فالطاقة حيوية، والصناعة المتقدمة أساسية. أفكر هنا بقطاعي السيارات والزراعة، بعد أن أثبتنا قدرتنا على المساهمة حتى في زراعة أكثر الأراضي جفافاً. ويمكننا أن نحقق كثيرًا في هذا القطاع في الجزائر أيضاً، ويعود الفضل في ذلك جزئياً إلى خطة ماتيّ، التي يمكننا من خلالها توجيه إشارة اهتمامنا إلى الدول الأفريقية، وبشكل خاص تلك المطلة على البحر المتوسط”.
واسترسل: “كما أن هناك قطاع البنية التحتية، وبشكل خاص الطرق السريعة الرقمية، وهو أمر بالغ الأهمية. هناك جوانب عديدة لنظامنا الإنتاجي يمكن أن تُصبح بالقدر نفسه من الأهمية لنمو الجزائر”. واختتم قائلاً، إن “هناك نظام سياسي قادر على تعزيز الصداقة الراسخة والتفاهم الممتاز بين بلدينا. نريد مواصلة دعم العلاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، ليكون التعاون أكثر فائدة”.