روما ـ أعلنت منظمة كاريتاس، أن “وحشية الحرب تستمر في الشرق الأوسط، وتتحدث التقارير اليومية القادمة من قطاع غزّة والضفة الغربية عن مجازر وأعمال عنف، معظم ضحاياها من المدنيين الأبرياء”.
وأعلنت المنظمة الإنسانية، أنه “عقب النداءات العديدة التي أطلقها البابا ليون الرابع عشر، كنائس الأرض المقدسة، فرعي كاريتاس الدولية والإيطالية في الأيام الأخيرة، يستمر عمل منظمتنا الإنساني في جميع أنحاء المنطقة”.
وأعلن الفرع الإيطالي لكاريتاس، عن برنامج تدخلات جديد “بثلاثة أهداف مهمة: تقديم مساعدات إنسانية فورية للفئات الأكثر ضعفًا في غزّة والضفة الغربية، بدء عملية إعادة تأهيل اجتماعي واقتصادي للكثيرين ممن فقدوا وظائفهم في الضفة الغربية، ومواصلة العملية الهشة لبناء حوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل سلام دائم”.
وأوضحت كاريتاس، أن “برنامج التدخلات هذا، الذي تبلغ قيمته الإجمالية أكثر من 260 ألف يورو، سيركز بشكل خاص وليس حصريًا، على المجتمع المسيحي في الأرض المقدسة، الذي كابد هجمات خطيرة في الأيام الأخيرة، بينما تواصل هذه المجتمعات الصغيرة إعلان البشرى السارة، على الرغم من الدمار، وهي مدعوة لبناء السلام”.
وأفادت المنظمة العالمية، أن “هذه البرامج تشمل على وجه التحديد، تدريبًا عمليًا لمدة ستة أشهر لـ30 عاطلًا عن العمل، وسيتم توفير المساعدة في سد الاحتياجات الأساسية لما لا يقل عن 140 عائلة، إلى جانب الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والآباء، المساعدة الطبية والاجتماعية لما لا يقل عن 80 مسنًا”.
واسترسلت: “كما سيتم دعم الاحتياجات العاجلة لمجتمع رعية غزّة، توزيع مستلزمات النظافة الشخصية لحوالي 500 شخص في إطار رعية العائلة المقدسة”، فضلا عن “التواصل مع الشباب في الجامعات، واستمرار مشروع تعليم السلام والحوار الإسرائيلي الفلسطيني، الذي بدأته قبل حوالي 30 عامًا منظمة: قرية الصداقة الإسرائيلية غير الحكومية، والذي تُديره الآن مدرسة واحة السلام للسلام في نيفيه شالوم”.
وذكرت كاريتاس، أنه “سيتم تنظيم دورات لمدة 6 أشهر، بدءًا من آب/أغسطس المقبل وحتى حزيران/يونيو 2026، في 8 كليات وجامعات إسرائيلية، تتضمن تدريبًا نظريًا وتجارب عملية تُعزز معرفة متعمقة بتاريخ وثقافة الشعبين: القضايا السياسية ونقاط الحوار الممكنة”، وسيتم “تمويل هذه المشاريع الثلاثة بالكامل من قبل مؤسسة فرعنا الإيطالي، بمساهمة من الفرع الأمبروزي ومنظمة التضامن المسيحي الدولية”.