الفاتيكان ـ تعليقاً على كلمة البابا ليون الرابع عشر ظهر الأحد، في أعقاب تلاوة صلاة التبشير الملائكي، قال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، إن “اسماء ضحايا الهجوم على كنيسة العائلة المقدسة، التي ذكرها الحبر الأعظم، تحمل في طياتها أسماء جميع الضحايا في قطاع غزّة”.
وكان البابا قد قال في عظته خلال قداس أقامه صباح أمس في كاتدرائية ضاحية ألبانو: “ما تزال تصلنا، في هذه الأيام، أنباء مأساوية من الشرق الأوسط، لاسيما في غزّة، أعبر عن ألمي العميق حيال هجوم الجيش الإسرائيلي على الرعية الكاثوليكية للعائلة المقدسة في المدينة يوم الخميس الماضي، الذي أسفر عن مصرع ثلاثة مسيحيين وإصابة آخرين بجراح خطيرة.
وأضاف البابا، “إنني أصلي من أجل الضحايا: سعد عيسى قسطندي سلامة، فومية عيسى لطيف عياد ونجوى إبراهيم لطيف أبو داود”. وأكد: “إنني قريب من عائلاتهم ومن أبناء الرعية كافة”.
وبهذا الصدد، قال الكاردينال، إن “البابا ذكّرنا بالأحداث المأساوية التي يشهدها القطاع، وقد شاء أن يذكر أسماء بعض الضحايا، موضحا أنه لا يوجد أي فرق إطلاقاً بين الضحايا، لأنهم جميعاً يدفعون ثمن صراع ينبغي أن ينتهي في أسرع وقت”.
وأضاف بارولين، “أننا نشعر بوجود هؤلاء الأشخاص في قلوبنا، ونسأل للجميع هبة السلام من الله، طالبين منه، من خلال تضحية الدماء التي يقدمونها، أن تشارف هذه المأساة على نهايتها”.
هذا وقد أكد البابا، أن “هذا العمل (قصف الكنيسة) يُضاف وللأسف إلى الهجمات العسكرية المستمرة ضد المدنيين وضد دور العبادة في غزة. أطلبُ مرة جديدة أن تتوقف فوراً همجية الحرب وأن يتم التوصل إلى حل سلمي للصراع. وأوجه إلى الجماعة الدولية نداءً من أجل ضمان القانون الإنساني وحماية المدنيين ومنع العقاب الجماعي واللجوء العشوائي إلى القوة والتهجير القسري للسكان”.
ثم وتوجه البابا إلى “مسيحيي الشرق الأوسط الأحباء”، قائلا: “إنني أشعر معكم بعدم القدرة على فعل الكثير إزاء هذا الوضع المأساوي للغاية، إنكم في قلب البابا وفي قلب الكنيسة كلها، شكراً على شهادة إيمانكم”. ثم سأل “القديسة مريم العذراء، امرأة الشرق وفجر الشمس الجديدة التي أشرقت في التاريخ، أن تحميهم وأن ترافق العالم نحو بزوع فجر السلام”.