روما-رأى وزير الدفاع الإيطالي، غويدو كروزيتّو أنه “يتعين على الحكومة الإسرائيلية أن تُقرّ تمامًا بأن احترام القانون الدولي شرطٌ أساسيٌّ للدفاع عن وجودها”.
وكتب كروزيتّو، القيادي في حزب رئيسة الوزراء جورجا ميلوني (إخوة إيطاليا)، الخميس في منشور على منصات التواصل الاجتماعي “اليوم، أصابت الهجمات الإسرائيلية في غزة كنيسة العائلة المقدسة، مما أدى إلى إصابة الأب غابرييل رومانيللي، الذي أُعرب له عن تعاطفي”.
وقال وزير الدفاع: “اليوم، كما بالأمس، وكما قبل أسبوع، وقبل شهر، وكما قبل ثلاثة أشهر، سقط المزيد من الفلسطينيين الأبرياء، رجالاً ونساءً وأطفالاً، ليسوا أعضاءً في حركة حماس، بل هم أسراها ورهائنها”.
وأردف “جريمتهم الوحيدة هي ولادتهم في أرضٍ مزقتها الكراهية، في زمنٍ مأساويٍّ غاب فيه العقل. منذ أشهر، نشهدُ شيئًا لاإنسانيًا، مُفجعًا، ومُريعًا”.
واشار الوزير إلى “إن ردَّ فعل إسرائيل العادل والمُبرَّر على مجزرة السابع من تشرين الأول/أكتوبر، والحرب المفهومة والمشروعة على حماس والمنظمات الإرهابية التي دافعها الأساسي هو القضاء على إسرائيل، سيجدنا دائمًا في تحالفٍ راسخ”.
وأضاف كروزيتّو “لكن علينا أيضًا الدفاع عن المدنيين الفلسطينيين، وما يحدث يوميًا في غزة. يستخدم إرهابيو حماس هؤلاء المساكين دروعًا بشرية. لكن من الصعب قبول أن تكون بالكاد بعض القوات الإسرائيلية متواطئة مع حماس في قتل فلسطينيين مدنيين. هذا يُصبّ في مصلحة الإرهابيين”.
ووفق وزير الدفاع الإيطالي، “إنه فخٌ مُخزٍ، لكن لا يُمكن للحكومة الإسرائيلية الوقوع فيه، وعليها أن تُقرّ تمامًا بأن احترام القانون الدولي شرطٌ أساسيٌّ للدفاع عن وجودها. وإلا، فإنها تُرتكب خطأً لا يُمكننا التغاضي عنه أو تجاهله، تحديدًا من أجل دولة إسرائيل وأهالي غزة الأبرياء”.
وشدد كروزيتّو على أنه “يجب أن تنتهي الحرب في غزة وأن تستمر على حماس”.
وأشار إلى أن الأمرين “ليسا متداخلين، وينبغي ألا يكونا كذلك، ومن غير المقبول تصويرهما على أنهما لا ينفصلان”.
واختتم قائلا: “كما أعتبر الهجوم على سورية خطيرًا للغاية، حتى على الدروز أنفسهم، فإن تأمين الشرق الأوسط لا بد أن يتضمن السلام الآن. إن مستقبل إسرائيل والشرق الأوسط والسلام في منطقة المتوسط على المحك”.