روما ـ سلط الزعيم السياسي لحركة خمس نجوم الإيطالية، جوزيبّي كونتي، الضوء على أن في قطاع غزّة، “هناك تدميرٌ مُتعمد وإبادةٌ مُمنهجة تجري نصب أعيننا على مرّ الأيام والأشهر، منذ 21 شهرًا”.
ومتحدثًا في مجلس النواب الخميس، بشأن طلب تعليق مذكرة التفاهم بين إيطاليا وإسرائيل حول التعاون العسكري والدفاعي، قال كونتي، إن “ما يحدث يُسمى إبادةً جماعية بنيّة واضحة ومُتعمدة”. وأشار إلى أن “قبل ساعات قليلة، تعرضت كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية في قطاع غزّة للقصف أيضًا، لا شيء يُدّخر”.
وتابع: “أقول لقوى الأغلبية: انأوا بأنفسكم عن ميولكم السياسية، فالأمر في غزّة لم يعد مسألة سياسية، فحتى القانون قد اختفى في القطاع، لقد دُمّرت الإنسانية هناك ولا يُمكنكم الاستمرار بالصمت”.
وكان رئيس الوزراء الأسبق، قد كتب في منشور على مدونة (إكس): “أصابت الغارات الإسرائيلية أيضًا، كنيسةً فتحت أبوابها لأطفال قطاع غزّة في الأشهر الأخيرة. لقد سقط قتلى كما أصيب الأب رومانيللي (كاهن الرعية)، الذي تم تجاهه في الأشهر الأخيرة عندما ندد قائلاً: فقدنا كثيرًا من الأرواح، يجب أن نجبر إسرائيل على احترام حقوق الإنسان”.
وأشار كونتي، إلى أنه “قبل فترة وجيزة، رفضت الحكومة طلبنا إلغاء مذكرة التعاون العسكري بين إيطاليا وإسرائيل”. واختتم بالقول: “ينبغي على ميلوني ومن يتبعها أن يتجنبوا التصريحات والعبارات المنافقة، والآن، بعد الصمت والتواطؤ ومقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني، غدا هذا الأمر غير لائق”.