برلماني إيطالي: اللاإنسانية والمصلحة الذاتية تُخرسان الحكومة إزاء غزّة

يوليو 14, 2025
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

روما ـ شجب برلماني إيطالي معارض “صمت الحكومة إزاء الإبادة الجماعية، بدافع اللاإنسانية والمصلحة الذاتية”.

وقال زعيم كتلة حركة خمس نجوم بمجلس النواب، ريكّاردو ريتشاردي، في مداخلة خلال جلسة اليوم الإثنين، إن “التفكير بتعرض ستة أطفال للقتل بينما كانوا يصطفون للحصول على الماء، باعتراف الجيش الإسرائيلي نفسه، يجب أن يُثير حفيظة كل الحاضرين في هذه القاعة. لم أتخيل قط أنني سأجد نفسي يوماً في المكان نفسه مع أشخاص لا تهزّهم أحداث كهذه”.

وتابع: “لطالما قرأتُ عن التجريد من الإنسانية في كتب التاريخ، ولم أتخيل يومًا أنني قد أكون في حياتي اليومية بجانب شخصٍ يُواصل التزام الموقف ذاته إزاء مقتل أطفال لأجل الماء. لا أعرف حتى الآن عدد الذين لقوا حتفهم في هذه الإبادة الجماعية، إن كانوا 60 أم 70 ألفًا. قصة هؤلاء الأطفال الستة تكفيني لأقول إنني لا أريد أي علاقة بالمسؤولين عن عملٍ كهذا”.

وتساءل النائب المعارض: “لكن ما مصلحة إيطاليا في هذا السيناريو برمته؟”، مستعرضًا أن “العام الماضي، تعاقدنا مع إسرائيل لضمان الأمن السيبراني، وفي الوقت نفسه، تستغل شركة (إيني) الموارد الفلسطينية في ظل مُخالفةً جميع المواثيق الدولية”.

واسترسل: “نحن نمول عملاقًا إسرائيليًا كشركة (إلبيت) للأنظمة الدفاعية، التي تُزود إسرائيل بجميع وسائل التدمير. إننا نُقدم المال لهم بفضل وزير (الدفاع غويدو) كروزيتّو: نتحدث هنا عن 157 مليون يورو على مدى سبع سنوات”.

وأشار ريتشاردي إلى: “إننا نمرّ بموقف تاريخي نُدهش فيه مما حدث في القرن الماضي، وكيف عجز المعاصرون عن رؤية ما كان يحدث، ومع ذلك، كانت لديهم أعذارٌ أكثر بكثير مما لدينا الآن، لأن التكنولوجيا والمعلومات التي المتوفرة اليوم لم تكن موجودة”. واختتم بالقول، إن “من يغضّ الطرف اليوم أكثر إدانةً وتواطؤًا من معاصري الأحداث قبل مئة عام”.